تواجه مختلف مكاتب البريد بولاية عنابة خلال الأسابيع الأخيرة ضغطا كبيرا وذلك بسبب إقبال زبائن مؤسسة «بريد الجزائر» على سحب البطاقة «الذهبية» التي عوضت البطاقة الكلاسيكية التي توقف العمل بها بالنسبة لجميع الزبائن الذين وصلتهم البطاقة الجديدة ويتعلق الأمر بقرابة 50 ألف زبون، باعتبار أن 42 ألف بطاقة «الذهبية» وصلت مطلع السنة الجارية إلى عنابة وهي خاصة بالزبائن الذين لم يطلبوا هذه البطاقة، ورغم الإجراءات التنظيمية التي اتخذتها المؤسسة من أجل ضمان توزيع البطاقات في أحسن الظروف على غرار توزيع الزبائن على الشبابيك حسب الأحرف الأولى لألقابهم، إلا أن الاكتظاظ في مكاتب البريد أمام الشبابيك المخصصة لتسليم البطاقات يعد المشهد الأبرز، خصوصا وأن بعض المكاتب البريدية تتوقف عن تسليم «الذهبية» في منتصف النهار، على غرار ما هو الحال في مركز «السهل الغربي» لمدينة عنابة على سبيل المثال لا الحصر الذي يحصر عملية تسليم البطاقات بين الساعة التاسعة صباحا ومنتصف النهار، الأمر الذي دفع أثار امتعاض الزبائن الذين يريدون الحصول على البطاقة من أجل سحب أموالهم، خصوصا وأن العديد منهم توقفوا عن التعامل بدفتر الشيكات وبالتالي لم يجدوا وسيلة لسحب أموالهم، هذا وتؤكد «بريد الجزائر»بعنابة بأن الانتقال من البطاقة القديمة إلى بطاقة «الذهبية» يسير كما هو مخطط له وأن البطاقة القديمة ستبقى سارية المفعول إلى غاية استفادة أغلب الزبائن من البطاقة الجديدة، خصوصا وأن الموزعات الآلية لم تم تبرمج جميعها على بطاقة «الذهبية»، حيث بقي نصفها يعمل ببرنامج البطاقة القديمة، حتى يتمكن جميع الزبائن من سحب أموالهم بطريقة عادية، هذا وأحصى «بريد الجزائر» توزيع قرابة 38 ألف بطاقة «الذهبية» وذلك من أصل 85 ألف و600 بطاقة وصلت المؤسسة بعنابة منذ انطلاق العملية، حيث ما تزال نسبة كبيرة من البطاقات مكدسة في مكاتب البريد بسبب وجود العديد من الزبائن الذين يعملون خارج الولاية بالإضافة إلى تغيير البعض مقر سكناهم، كما أحصت المؤسسة إلى غاية الآن توزيع أكثر من 60 بالمائة من الاستدعاءات على الزبائن لإعلامهم بوصول بطاقاتهم الجديدة والتقدم من مكاتب البريد لسحبها.