تمكنت مصالح الدرك الوطني من إحباط الآلاف من محاولات الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الأخرى من المتوسط عبر قوارب الموت انطلاقا من السواحل الجزائرية. وأكدت قيادة الدرك في حصيلة سنوية أنها عالجت السنة الفارطة 402 قضية تتعلق بالحراقة فضلا عن تفكيك 27 شبكة لتنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية في الولايات الساحلية وتوقيف 55 مهربا للبشر وتقديمهم للعدالة حيث ارتفعت ظاهرة «الحرقة» الجزائريين نحو أوروبا عبر المتوسط بنسبة 137 بالمائة في 2017 . وبلغة الأرقام فإنه خلال السنة الماضية أحصت مصالح الدرك الوطني بالولايات الساحلية على غرار عنابة ، الطارف ، سكيكدة وعين تيموشنت وغيرها من الولايات 3004 محاولات هجرة غير شرعية لشباب حاولوا الوصول إلى كل من ايطاليا واسبانيا انطلاقا من السواحل الجزائرية بينما أحصت ذات المصالح 1061 محاولة في سنة 2016. والجدير بالإشارة أن قوارب «الحراقة « عرفت تدفقا كبيرا في السنة الفارطة على السواحل الايطالية والاسبانية ناهيك عن تمكن المصالح الأمن من خفر السواحل والدرك الوطني من إحباط المئات من محاولات الهجرة غير الشرعية بسبب نجاعة التدابير المتخذة لمحاربة هذه الظاهرة التي تسببت في هلاك العشرات من الشباب في عرض البحر .