تمكن رجال الأمن وعناصر من الدرك الوطني ليلة اول أمس من توقيف 32 حراقا كانوا متأهبين للهجرة غير الشرعية 16 منهم كانوا في طريقهم نحو العتاد الذي ينوون الحرقة على متنه و16 حراقا آخرين أغلبهم من فئة الشباب تم توقيفهم وهم على متن قوارب صيد تقليدية على أهبة الرحيل صوب وجهتهم المفضلة حيثيات الواقعة حسب مصادرنا تعود إلى ليلة أمس الأول حينما تلقت المصالح الأمنية معلومات موثوق منها تؤكد امتطاء ما يقارب 32 حراقا قوارب صيد بشاطئ جوانو»سيبوس» مجهزة بعتاد مكون من جهاز تحديد الأمكنة «GPS« و28 برميل وقود وأغذية لاستهلاكها في طريق الرحلة ذات المصالح وفور تلقيها الخبر سارعت إلى عين المكان ليتم توقيف الحراقة وإحباط عمليتهم التي حسب مصادر مقربة اعتبرت بأنها أكبر عملية حرقة جماعية يتم إحباطها منذ مطلع العام الجاري لاسيما منذ انطلاق منافسات كأس العالم هذه الأخيرة أسهمت بدورها في انخفاض نسبة الحرقة بشواطئ عنابة المعروفة كأكثر الوجهات تفضيلا للهجرة السرية ناهيك عن الرقابة الأمنية المشددة على الشريط الساحلي لمدينة بونة. من جهة أخرى تمكن رجال الدرك الوطني ليلة الخميس من إحباط عملية هجرة غير شرعية لثلاثة عشر شابا وحسب ما ورد من مصادرنا فقد تسلل هؤلاء الشبان لشاطئ واد بقرات إذ اتفقوا مسبقا على اللقاء من أجل الحرقة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، وتضيف مصادرنا أن هؤلاء الشبان ال 13 ينحدرون أغلبهم من الجزائر العاصمة فيما يقطن الآخرون في ولايات الطارف، عنابة، باتنة وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وقد امتثل المتهمون عشية يوم الخميس أمام الجهات القضائية لدى محكمة عنابة حيث استفادوا من استدعاءات مباشرة ليمتثلوا في وقت لاحق أمام قاضي محكمة الجنح، وللإشارة فقد جاءت عملية التوقيف أياما معدودات عقب النظر في جناية الهجرة غير الشرعية ومحاكمة بارونين أحدهما في حالة فرار، وقد أدينا بالسجن النافذ، حيث أنجر عن عملية الحرقة التي قاموا بها وفاة شابين في مقتبل العمر بعد أن اصطدم زورق الحراقة بسفينة إنقاذ لقوات خفر السواحل. وبهذا يبقى مسلسل الحرقة بولاية عنابة تكتب له أجزاء متواصلة بداية كل صيف في انتظار إيجاد حل لهذه الظاهرة التي راح ضحيتها شبان في مقتبل العمر لم ترحمهم أحلامهم التي تبخرت في أمواج البحر المتوسط فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.