دعا والي ولاية الطارف السيد محمد بلكاتب أعضاء المجلس الشعبي الولائي للنزول إلى الميدان لتفعيل العمل الرقابي من أجل تنسيق المجهودات مع أعضاء الهيئة التنفيذية بالولاية من إعادة تأهيل المنطقة ودفع المسار التنموي بهدف الوصول بهذه الولاية الحدودية إلى مصاف ولايات الوطن. انعقدت صبيحة أمس الأربعاء أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي للسنة الحالية 2018 بالطارف تحت رئاسة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بوحارة لخضر ووالي الولاية وأعضاء المجلس الولائي، وذلك بحضور نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء الهيئة التنفيذية وممثلي الأسرة الثورية، وبعد الإعلان الرسمي عن افتتاح أشغال هذه الدورة من طرف رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي تطرق إلى مجهودات المبذولة من طرف السلطات الولائية والمحلية في مجال التنمية على مستوى جميع القطاعات، مثمننا مساعي الوالي الرامية إلى ترقية ولاية الطارف إلى مصاف باقي ولايات الوطن وذلك لن يتأتى حسبه إلا بتكاثف الجهود بين الجميع، أما من جهته فقد هنأ المسؤول الأول التنفيذي بالولاية الحضور بعيد النصر الذي يوافق شهر مارس مبادرا في لفتة طيبة إلى إرسال أرامل الشهداء وبعض المجاهدين إلى البقاع المقدسة خلال شهر رمضان الفضيل وفي سياق أخر أكد والي الولاية أن مهمته الأولى بهذه المنطقة منذ تنصيبه في شهر جوان الماضي ترتكز بقوة على عملية إعادة التأهيل قطاع بقطاع على حد تعبيره بعد أن تم تشخيص الوضع بالطارف، كما دعا أعضاء الهيئة المنتخبة الولائية إلى التفعيل العمل الرقابي ميدانية مشيرا بان هناك تنسيقا كاملا بينه وبين رئيس المجلس الشعبي الولائي لفائدة هذه الولاية. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الدورة قد حملت في جدول أعمالها عرض التقرير السنوي للسيد والي الولاية حول نشاط القطاعات وحصيلة الانجازات للسنة الماضية 2017 ، وإعداد مداولات للمصادقة عليها بالإضافة إلى عرض حال حول التحضيرات للدخول المدرسي والجامعي للموسم المقبل وتقييم الدخول المهني، إلى جانب عرضين آخرين حول تحضيرات شهر رمضان الفضيل وموسم الاصطياف. وبعد عرض حصيلة انجازات سنة 2017 وفي قراءة للأرقام لبرنامج الاستثمارات العمومية للبرنامج القطاعي والمخططات البلدية للتنمية فقد حققت ولاية الطارف قفزة نوعية في عملية استهلاك القروض أين بلغت نسبة الاستهلاك للبرنامج القطاعي أمثر من 70 بالمائة أي بأثر من 6 مليار دينار من إجمالي الإعتمادات المقدرة ب 8.6 مليار دينار، أما استهلاك قروض المخططات البلدية للتنمية فقد فاقت نسبة 73 بالمائة وهي الأرقام التي لم تحققها ولاية الطارف خلال السنوات الماضية في عملية استهلاك القروض، هذا كما استفادت الطارف مع نهاية السنة الماضية من رفع التجميد على 33 مشروع منها 30 عملية تخص قطاع الترقية وعمليتين لقطاع الصحة وعملية واحدة تابعة للحماية المدنية. وفي نهاية قراءة تقرير الحصيلة المذكورة ركز الوالي في تدخله عن عملية قطاع التربية التي رفع عنها التجميد مشيرا أن الأشغال بهذه المشاريع سوف تنطلق في ظرف قياسي وقبل شهر جوان المقبل، كما تطرق الوالي محمد بلكاتب إلى عدة جوانب تتعلق بالتنمية منها التغطية بالغاز الطبيعي من حيث التوصيل الذي سيصل إلى نسبة 100 بالمائة إلى جميع بلديات الولاية بعد استكمال العملية الأخيرة ببلدية حمام بني صالح، في حين أن عمليات الربط بهذه الطاقة الحرارية لسكان الولاية وصلت نسبة 65 بالمائة وفي القريب بعد استكمال بعض المناطق ستقفز هذه النسبة إلى 71 بالمائة. فيما عرج الوالي على عمليات تدعيم البنية التحتية خلال السنة الحالية أين تم اقتطاع مبلغ وقدره 40 مليار سنتيم من إجمالي مبلغ 160 لمخطط التنمية البلدية، هذا المبلغ المقتطع الذي سيخصص إلى إيصال الكهرباء للتجمعات السكنية الريفية لقرابة أربعة آلاف سكن ريفي، لتبقى معضلة الوالي المشروع المتوقف لانجاز القطب الجامعي الجديد أين قامت السلطات الولائية بفسخ عقد الشركة الهندية لانجاز المشروع بعد تماطل وفشل هذه الأخيرة في انجازها وهو الأمر الذي دفع المسؤول الأول التنفيذي على فسخ عقدها واسترجاع مبلغ وقدره 20 مليار على أن يتم إعلان عن مناقصة انجاز هذا الصرح العلمي ولو بشركات محلية على حد تعبير الوالي لانجاز المشروع وهو الملف الذي أثار حفيظة بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي والذي اعتبر احدهم وهو المحامي السيد عمور برنيس إلى تحد شخصي على إعادة بعث المشروع من جديد على اعتبار أن قطاع الجامعة يشكو من عجز كبير في مرافق الاستقبال مؤكدا هذا الأخير بان هناك أطرافا تعمل ضد النهوض بهذه الجامعة.