وضعت أخيرا نقطة النهاية في مأساة عائلة الصياّد « عمار رياح» ابن السادسة والعشرين سنة الذي فقد قبل نحو أسبوعين بشاطئ الجناح ببلدية سيدي عبد العزيز بعدما عثر على جثته في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بالساحل الشرقي لبلدية بني بلعيد التي تبعد بنحو أربعين كيلومترا عن عاصمة الولاية جيجل . وكللت عمليات البحث المضنية التي باشرتها مصالح الحماية المدنية منذ الساعات الأولى التي تلت عملية الغرق والتي توقفت لمدة ثلاثة أيام بسبب الظروف المناخية القاسية بالعثور على جثة الضحية « عمار» الذي فقد الأربعاء ما قبل الماضي بمنطقة الجناح عندما كان بصدد نصب شباك الصيد الخاص به رفقة صديق له قبل أن تجرفه موجة عاتية وترديه في عداد المفقودين .واستمرت عمليات البحث عن الضحية الذي يعمل بأحد المرشات وسط مدينة الميلية والذي يهوى حرفة الصيد التقليدي لمدة قاربت الأسبوعين وسط معاناة كبيرة جدا لعائلته التي كابدت لحظات الفراق القاسية وكذا لحظات الانتظار التي كادت أن تبددها أيام البحث الطويلة التي لم تسفر عن أية نتيجة والتي دفعت بالعشرات من المتطوعين إلى التقاطر على مكان غرق الضحية للمساعدة في البحث عن جثته معتمدين على وسائلهم الخاصة في عمليات البحث غير أن المفاجأة جاءت من شواطئ بلدية بني بلعيد المجاورة التي ظهرت بها جثة الضحية في ساعة متأخرة جدا من أمسية السبت .وحسب المعلومات المتوفرة فان جثة الضحية « عمار» كانت في حالة متقدمة من التعفن نتيجة مكوثها الطويل في عرض البحث مما صعّب عملية انتشالها ونقلها إلى مستشفى الميلية خصوصا وأن المكان الذي ظهرت به كان عبارة عن شاطئ صخري مما تطلب الاستعانة بوسائل خاصة من أجل رفع الجثة وإيصالها إلى سيارة الإسعاف التي تولت نقلها إلى المستشفى المذكور .هذا ويتواصل البحث عن جثتي شابين آخرين يرجح أنهما فقدا على مستوى شاطئ تيمريجان بزيامة منصورية غرب عاصمة الولاية واللذان مضى على فقدانهما أكثر من أسبوعين ، علما وأنه سبق وأن تم انتشال جثتي اثنين من مرافقي الشابين المفقودين في وقت سابق إضافة إلى المركبة التي كانوا على متنها والتي كان يرجح أن جثتي الضحيتين لازالتا عالقتين بها .