لفظت مياه شاطئ مصب نهر الشلف شرق مستغانم، جثة مهاجر غير شرعي ينحدر من دول إفريقيا جنوب الصحراء وتم العثور على جثة الإفريقي في حالة تحلل متقدمة ويرجح أن يكون الهالك من ضحايا ظاهرة الهجرة غير النظامية، الآخذة في تزايد ملفت في سواحل غرب الوطن. وتعتبر جثة المهاجر الإفريقي الثانية من نوعها بعد اقل من 48 ساعة عن عثور أمواج البحر بالشاطئ، على جثة امرأة في الثلاثينيات من العمر في حالة عفنة، وبعد التحريات التي قامت بها الجهات المختصة، تبين أن جثتها تعود لامرأة تقيم في بلدية خير الدين شرق مستغانم كانت ضمن طاقم مكون من 10 حراڤة أبحروا سرا بتاريخ 21 فبراير انطلاقا من شاطئ بن عبد المالك رمضان بسواحل مستغانم، انتشلت وحدات الإنقاذ 7 منهم عبارة عن جثث عفنة. فيما يبقى البحث جاريا عن باقي أفراد الطاقم. وساعدت الرياح القوية التي تهب على السواحل الجزائرية وغرب الوطن على وجه التحديد منذ أيام، على قذف ما يقرب عن 11 جثة في سواحل بني حواء بسواحل الشلف، السبيعات بعين تموشنت ومصب الشلف وسيدي لخضر بمستغانم، بالإضافة إلى جثة امرأة حامل في لعقد الرابع بشاطئ هنين بتلمسان. وأوضح المصدر ذاته، أن أبحاث فرق خفر السواحل بدعم من وحدة الغواصين للحماية المدنية لمستغانم، تبقى قائمة لحد كتابة هذه الأسطر لانتشال جثث شبان في عداد المفقودين، لإبحارهم بطريقة غير نظامية ومن مختلف شواطئ مستغانم والأخرى القريبة من سواحل الشلف صوب الضفة الأخرى من المتوسط، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، بعد أن انتهت رحلاتهم السرية غرقى في عرض البحر. وتؤكد المعطيات الدقيقة أن ما لا يقل عن 10 شبان تاهوا في عرض السواحل تستمر الجهود لانتشال جثثهم، لكن سرعة الرياح وارتفاع الأمواج في مختلف سواحل الغرب الجزائري على وجه الخصوص، حالتا دون انتشال مزيد من الجثث المتعفنة.