كما جرت العادة خلال السنوات الماضية استرجع سكان ولاية تيزي وزو خلال نهار أمس الجمعة أحداث "ال 20 أفريل 1980" من خلال إحياء الذكرى ال 38 للربيع الأمازيغي و بهذه المناسبة التي تعتبر محطة تاريخية هامة في تاريخ سكان منطقة القبائل تم تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية عبر العديد من البلديات التابعة لولاية تيزي وزو . فبعاصمة جرجرة و في حدود الساعة الحادية عشر صباحا انطلقت المسيرة السلمية المشتركة التي نظمها مئات السكان من بينهم الطلبة و ممثلي الجمعيات الثقافية و المجتمع المدني و بعض الشخصيات السياسة و الثقافية. المسيرة انطلقت بالقرب من المدخل الرئيسي لجامعة مولود معمري بتيزي وزو مرورا بمختلف الشوارع الرئيسية لعاصمة جرجرة . و قد رفع المتظاهرون عدة لافتات مكتوب عليها شعارات مختلفة نذكر منها "نحن دائما و أبدا سنبقى أمازيغ" "الجزائر أمازيغية" و غيرها من الشعارات الأخرى و تحت هتافات المتظاهرين التي كانت تخترق أرجاء المدينة واصل المتظاهرون مسيرتهم التي توقفت عند النصب التذكاري لضحايا الربيع الأسود بوسط مدينة تيزي وزو أين قاموا بتنظيم دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الربيع الأسود. بعدها واصل المتظاهرون المسيرة التي توقفت عند مفترق الطرقات بساحة متحف المدينة و هناك القوا كلمات بالمناسبة ذكروا من خلالها بالمسالة الأمازيغية و النضال الذي قدمهم رجالا افنوا عمرهم من اجل ترسيم و دسترة اللغة الأمازيغية . و في نفس التوقيت و بنفس المكان انطلقت المسيرة التي نظمها مناضلو و مناصرو حركة "الماك" المطالبة بالحكم الذاتي و المستقل لمنطقة القبائل . هذه المسيرة التي جند لها عدد من المتظاهرين من مختلف الأعمار و من الجنسين و اللذين نظموا مسيرة استعراضية بوسط مدينة تيزي وزو اختتمت بالقرب من المقر السابق لبلدية تيزي وزو الذي هو حاليا مقر متحف المدينة و هناك ردد المتظاهرون شعارات مختلفة المعروفة بالعنصرية و الجهوية و المناهضة للنظام السياسي . و بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو تم تنظيم معرض للصور و المقالات الصحفية التي تتحدث عن الربيع الأمازيغي إلى جانب للرسم و اللوحات الزيتية . و ببهو مديرية الشبيبة و الرياضة بتيزي وزو تم بهذه المناسبة تنظيم معرض للصناعات التقليدية و الألبسة و الحلي التقليدية بمختلف أنواعها إلى جانب الأطباق والأكلات المحلية المعروفة بمنطقة القبائل . كما تجدر إليه الإشارة فإن احتفالات الربيع الأمازيغي هذه السنة جرت في ظروف هادئة دون تسجيل أي انزلاقات و قد طغى عليها الطابع الرسمي من حيث التنظيم حيث افترق المتظاهرون في هدوء تام و قد شهدت الشوارع انتشارا واسعا لقوات الأمن تحسبا لأي انزلاق .