على خلفية الاحتجاجات الأخيرة واتهام المسير بالاستغلال غير الشرعي غلق مرملة بن عزوز بسكيكدة أصدرت السلطات الولائية بسكيكدة قرارا عاجلا بغلق مرملة بن عزوز على خلفية الاتهامات التي وجهها سكان المنطقة للمسير من تجاوزات خطيرة واستغلال غير شرعي. علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة بأن البوابة الرئيسية لمرملة مشتة مجاز السطح ببلدية بن عزوز التابعة لبلدية بن عزوز بسكيكدة شمعت صباح أمس بالشمع الأحمر بعد قرار الغلق الذي أصدرته السلطات الولائية على خلفية الاتهامات التي وجهها سكان المنطقة للمسير والمتعلقة بالاستغلال غير الشرعي والتجاوزات الخطيرة حيث أن المسؤول الأول بالمرملة تحصل حسب السكان على قرار إنشاء مصنع للزجاج بالمنطقة من شأنه القضاء على البطالة بقدرة استيعاب تتعدى 1000 عامل وهو ما جعل السكان يوافقون على المشروع ويرحبون بالقرار لكنهم تفاجأوا فيما بعد بالمسير يستغل المنطقة كمرملة وهو ما أثار غضبهم في العديد من المناسبات إلى جانب استيلائه على حد تعبيرهم على المساحات الخاصة بهم إلى جانب تجاوزه للقوانين المعمول بها. حيث تجاوز المستوى المسموح للحفر وهو ما أدى إلى انخفاض الأرضية عن مستوى سطح البحر. وقد لاحظنا خلال تواجدنا بالمنطقة انطلاق عملية رحيل آلات الحفر فيما بقيت قوات قمع الشغب لحماية المنطقة خاصة وأن السكان صعدوا يومها من لهجة الاحتجاج مطالبين برحيل المير وغلق المرملة نهائيا. وتجدر الإشارة في الأخير وحسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة أنه ورغم قرار غلق المرملة إلا أن بعض الجهات أو الورشات مازالت تتزود بمادة الرمل بصفة عادية خاصة خلال فترة الصبيحة رغم أن البوابة مشمعة بالشمع الأحمر وهو ما يطرح العديد من التساؤلات خاصة المتعلقة عن إمكانية استغلال المرملة ليلا في ظل غياب الرقابة أو السكان على حد سواء. وقرار غلق مرملة بن عزوز بعد غلق مرملة الريغية بولاية الطارف سيساهم في ندرة المادة الأكثر طلبا بعد الإسمنت والحديد والتي ارتفعت أسعارها مؤخرا بنسبة قد تجاوزت 80 % حيث بلغ سعر الشاحنة من النوع الكبير أكثر من 3 ملايين سنتيم أما الشاحنة ذات الحجم المتوسط فيتراوح سعرها ما بين 16 ألف و 18 ألف دج نتيجة المضاربة وسيطرة البارونات الذين يوجهون المادة إلى السوق السوداء.