الحديد يقفز إلى 4500دج والرمل إلى ثلاثة ملايين ارتفاع أسعار المواد الأساسية للبناء يشل الورشات شل الارتفاع المفاجئ في أسعار المواد الأساسية للبناء أكثر من 90 % من الورشات خاصة بالولايات الشرقية للوطن عرفت مؤخرا أسعار المواد الأساسية للبناء ارتفاعا مفاجئا مما أدى إلى شل ورشات البناء حيث وصل سعر القنطار الواحد من الحديد نهار أمس حوالي 4500دج فيما كان يقدر حسب مصادر مطلعة ب 3800 دج مع بداية الأسبوع و 2800دج قبل أسبوعين فقط وهو ما أرجعته ذات المصادر إلى ارتفاع أسعار هذا الأخير بالسوق العالمية فيما لا يغطي حديد مركب الحجار سوى 30% من متطلبات السوق المحلية ، ومن جهة أخرى عرفت أسعار الرمل ارتفاعا قياسيا في مدة لا تتجاوز الشهر الواحد حيث وصل سعر الشاحنة بسعة 8م3 18000إلى دج فيما تعدى سعر الشاحنة من الحجم الكبير ذات سعة 20 م3 الثلاثة ملايين سنتيم وذلك بسبب الضغط الكبير الذي تشهده المرملة المتواجدة بمنطقة بن عزوز ولاية سكيكدة بعدما تم غلق المرملة المتواجدة على مستوى ولاية الطارف حيث عمد الناقلون إلى رفع الأسعار إلى ثلاثة أضعاف بسبب المدة التي يقضونها بالطوابير والتي قد تزيد عن اليومين أحيانا قبل الوصول لتعبئة الرمل علما أن سعر الشاحنة الصغيرة من الرمل كان يقدر ما بين 10.000 و 12.000 دج. هذا إلى جانب الارتفاع الذي شهدته مادة الإسمنت مؤخرا حيث وصل سعر الكيس الواحد إلى 650دج بالسوق السوداء نهار أمس بعدما عمد المضاربين إلى إخراج السلع التي كانت مخبأة بالمخازن بعدما تراجع الإنتاج على مستوى مصنع حجر السود بسبب أشغال الصيانة التي انطلقت مؤخرا على مستوى أحد الأفران وهو ما دفع ببعض شركات المقاولة خاصة الذين تأثرت ورشات البناء عندهم نسبة فاقت 95% إلى غلق كل الأبواب أمام استيراد مادة الإسمنت من الخارج رغم أن كل المواد الأخرى كالخشب والحديد قابلة للاستيراد وذلك للقضاء نهائيا على ظاهرة التبزنيس وغلق أو سد كل المنافذ أمام المضاربين.وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة التي أحدثها ارتفاع الأسعار المفاجئ ساهمت في شل الورشات حيث دخل العمال حسب ما لاحظناه نهار أمس في عطلة إجبارية لتبدو الورشات خالية على عروشها إلا من الحراس مما سيؤدي إلى عرقلة البرامج السكانية مما سيلهب الشارع باحتجاجات المتضررين من سكان الأكواخ والسكنات الهشة حيث تحولت مؤخرا الساحات المقابلة للإدارات العمومية خاصة الولاية إلى ساحة لاحتجاج الغاضبين الذين يطالبون السلطات بالوفاء بوعودها خاصة المتعلقة بتوزيع السكنات التي تبقي معظمها مجرد حبر على ورق والتي انطلقت منها تسير بوتيرة أقل ما يقال عنها بطيئة. بوسعادة فتيحة.