يشهد عدد من الشواطئ بالولايات الساحلية مع حلول موسم الاصطياف تسجيل وجود لقناديل البحر التي تنقلها التيارات البحرية إلى الشواطئ على شكل كتل كبيرة مما تتسبب في حالة من الخوف في أوساط المصطافين خاصة الأطفال ولذا ينصح بتهدئة المصابين لحمايتهم من الإصابة بصدمة عصبية أو تشنجات والإسراع بإخراجهم فورا من الماء. وفي هذا الصدد قدمت مصالح الحماية المدنية لولاية عنابة عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك أمس الثلاثاء جملة من الارشادات و النصائح للمصطافين حول كيفية التعامل مع مثل هذه الإصابات حيث أشارت إلى أن وصول بعض قناديل البحر إلى شواطئنا ليس إستثناء ففي السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع ملموس في عدد قناديل البحر في مختلف شواطئ العالم وهو ما أثار إحساسا بالخوف ودفع ببعض المصطافين إلى حد العزوف عن السباحة وزاد من شدة قلقهم وخاصة بالنسبة لأطفالهم الصغار الذين قد لا يتحملون ألم لسعة هذا الحيوان غير المرغوب فيه وإزاء ما سلف ذكره اكدت إن أغلب المصطافين لا يعرفون كيف يتعاملون مع لسعة قنديل البحر بل والكثيرون منهم يتصرفون عند الإصابة بلسعة بشكل عشوائي مما قد يزيد من أثارها وحدة الآلام التي قد تترتب عنها وللعلم أن جسم قنديل البحر يأخذ شكل قرص ويشبه المظلة أو الناقوس في مظهره العام حيث يكون سطحه الأعلى محدب ويبدو مقعراً من الأسفل أي من الناحية البطنية التي تحتوي في وسطها على الفم الذي يتدلى بارزا وكأنه مقبض ومن أخطارها حسب ذات المصدر فإنها تساعد الخلايا اللاسعة قنديل البحر في الصيد وفي الدفاع عن نفسه إضافة إلى الإلتصاق وتثبيت نفسه وهذه الخلايا هي التي تتسبب في الإحساس بالألم الشديد في موقع اللسعة من جلد الإنسان وتختلف حدة لسعة قنديل البحر وخطورتها من حالة إلى أخرى ويرجع ذلك مكان اللسعة من الجسم وإلى عدد الخلايا اللاسعة التي تخرق الجلد والمدة الزمنية التي يبقى فيها الجسم معرضا إلى السموم ولذا من المستحسن غسل آثار لسعة قنديل البحر بالماء المالح وليس بالماء العذب لأن هذا الأخير يحفز مفعول السموم ويزيد من حدة الآلام الناتجة عنها وعدم إستعمال العطور أو أية مراهم أخرى لمعالجة أثار اللسعة ويمكن اللجوء الخل أو عصير الليمون وكذلك الماء البارد الذي من شأنه التخفيف من شدة الألم ونقل المصاب إلى أقرب وحدة صحية لتلقي العلاج اللازم إذا لم نلاحظ تحسن في حالته علما وأن ذلك يتم مع مراعاة سن المصاب وحالته الصحية ومكان الإصابة ومدى تأثره بها.