وضع مدرّب المنتخب المغربي هيرفي رونار، حدّا للتأويلات والإشاعات التي قرّبته من تدريب "الخضر" خلفا لرابح ماجر، حيث فاجأ المتتبعين بتصريح مثير سيجعل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي يوجّه بوصلته إلى مدرّب آخر بعد سقوط ورقة التقني الفرنسي في الماء. وكشف المدرّب الفرنسي هيرفي رونار أمس الثلاثاء، عبر رسالة نشرها في حسابه الرسمي ب"الفايسبوك"، إنّه لن يدرّب أيّ منتخب إفريقي مستقبلا (من بينها الجزائر) احتراما للمنتخب المغربي والمغاربة، حيث قال في التغريدة التي نشرها: " بعض الناس يتحدّثون عن مستقبلي في وسائل الإعلام لإثارة المتاعب في أذهان المغاربة وإذا كان لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث، فثمة شيء واحد مؤكد: احترامًا للمغرب وجميع المغاربة لن أغادر لأية دولة أفريقية مهما كان إسمها، الذين أكّدوا هذه الأخبار مخطئون ".ويبدو أنّ خرجة رونار ستدفع رئيس "الفاف" إلى إبعاد ورقة الفرنسي من قائمته، وهو الذي كان في وقت غير بعيد الخيار رقم واحد لزطشي، علما أنّ هذا الأخير تفاوض مؤخّرا رسميا مع وكيل أعمال مدرّب كوت ديفوار السابق، وخرج الطرفان باتفاق مبدئي يقضي إلى خلافة رونار لرابح ماجر، غير أنّ بعض العوامل الخارجية تكون قد جعلت المدرّب الفرنسي يتراجع عن قرار تدريب "الخضر"، لاسيما أنّ الحساسية المعروفة بين الشعبين الجزائري والمغربي والضغوطات التي مورست عليه من طرف الجامعة المغربية لكرة القدم جعلته يقرّر عدم المجيء إلى الجزائر. للإشارة، لا يزال المدرّب الفرنسي رونار لم يحسم مصيره مع المنتخب المغربي، رغم أنّ عقده يمتدّ إلى غاية عام 2020، غير أنّ التغريدة التي نشرها توحي إلى مواصلة عمله على رأس العارضة الفنية لأسود الأطلس، أو العودة مجدّدا إلى مسقط رأسه لتدريب أحد أندية الليغ1 الفرنسية.و بانسحاب ماجر، الذي تولى الإشراف على المنتخب الجزائري لرابع مرة (1994-1995 و 1999 و 2001-2002) تتأكد وضعية عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري التي تعاقب عليها ما لا يقل عن أربعة تقنيين في ظرف عامين فقط و هم: الصربي ميلوفان راييفاتش (جوان 2016 – أكتوبر 2016) و البلجيكي جورج ليكانس (أكتوبر 216 – جانفي 2017) و الإسباني لوكاس ألكاراز (أفريل 2017 – أكتوبر 2017) و رابح ماجر (أكتوبر 2017 – جوان 2018).وأخفق المدربون الأربعة كلهم في مهمتهم، مما دفع بالعديد من المحللين إلى طرح التساؤلات حول حقيقة ما يحدث داخل بيت الفريق الوطني الذي كان، في وقت قريب، مصدر فرحة الشعب الجزائري برمته.