أقدمت السلطات المحلية لبلدية الجمعة بني حبيبي شرق ولاية جيجل على تشميع أحد الخزانات المائية التي تزود عشرات المنازل بالمياه الصالحة للشرب على مستوى أعالي هذه البلدية وتحديدا بمنطقة « الطيانة السفلى» وذلك بعد تسجيل عدد من الإصابات المرضية بين أهالي هذه المنطقة الجبلية . وقررت سلطات بلدية الجمعة بني حبيبي غلق هذا الخزان وتشميعه بصورة تحفظيا إلى حين ظهور نتائج التحاليل التي ستجرى على مياهه حسب ما أكده رئيس البلدية عبد الكريم قيسمون وذلك موازاة مع تسجيل عدد معتبر من الإصابات المرضية بين سكان المنطقة التي يتزود سكانها بالماء الشروب انطلاقا من هذا الخزان المائي ، حيث تم نقل أزيد من عشرين شخصا من هذه المنطقة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج منذ الأسبوع الذي سبق عيد الأضحى وذلك بعدما عانى هؤلاء المصابون من أعراض غريبة تشبه أعراض التسممات الغذائية مما استلزم نقلهم على مراحل إلى المستشفى ما جعل الشبهة تحوم حول إمكانية تعرض الخزان الذي تتزود منه المناطق التي ينحدر منها المصابون للتلوث وهي الفرضية التي تظل عصية عن التأكيد في ظل عدم صدور نتائج التحاليل المخبرية وترجيح بعض الأطراف لفرضيات أخرى بخصوص الحالات المسجلة. من جهة أخرى تعيش أحياء عديدة ببلدية الطاهير وبالأخص بمنطقة تاسيفت على وقع « فوبيا» اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ما جعل مؤسسة الجزائرية للمياه تصدر بلاغا نهاية الأسبوع تحذر فيه سكان عدد من العمارات بهذه الجهة من مغبة شرب مياه الحنفيات إلى حين الانتهاء من معالجة هذا التسرب والتأكد من سلامة المياه التي تصل إلى منازلهم ، وذهب بيان المؤسسة الذي أحدث حالة هلع بإقليم بلدية الطاهير إلى حد التحذير من إصابات محتملة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه وسط السكان في حال عدم الإلتزام بتعليماتها خصوصا وأن هذا التحذير تزامن مع الكشف عن إصابات بداء الكوليرا على مستوى مناطق عدة بوسط البلاد ماساهم في زيادة منسوب الإشاعات بين سكان بلدية الطاهير بخصوص عواقب هذا التلوث المائي .