يعيش سكان العديد من المشاتي ببلدية الجمعة بني حبيبي (ولاية جيجل) حالة من الذعر والخوف وذلك منذ الكشف عن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على مياه عدد من الينابيع المائية التي يعتمد عليها سكان هذه المداشر في التزود بالمياه الصالحة الشرب .وقد تم الكشف أول أمس عن نتائج هذه التحاليل التي بثت الرعب في نفوس المئات من سكان المداشر التابعة للبلدية المذكورة وتحديدا تلك التابعة لمنطقة تسبيلان الجبلية ، حيث أكدت هذه التحاليل تلوث مياه هذه الينابيع بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي وهو ما يجعل من تناولها بمثابة خطر كبير على الصحة العامة بحسب البيان الذي أصدرته مصالح البلدية والذي تم تعليقه على مختلف الجدران بعاصمة هذه الأخيرة بغية تحذير السكان من مغبة مواصلة شرب هذه المياه الملوثة والتي تخرج من ينابيع طبيعية يفوق عمر بعضها القرن .وقد استقبل سكان المناطق المعنية بهذا التحذير خبر تلوث هذه الينابيع بخوف وتذمر شديدين خصوصا وأن الكشف عن نتائج هذه التحاليل تزامن مع موجة الحر الشديد الذي تضرب المنطقة ناهيك عن تراجع منسوب مختلف المجاري المائية والينابيع التي اعتاد هؤلاء السكان الاعتماد عليها في ضمان حاجتهم من المياه مما يعني إغراق قرى و مداشر بكاملها في موجة عطش غير مسبوقة وهو ما يفسر مطالبة المعنيين من السلطات البلدية بالإسراع في إيجاد حلول لهذه الوضعية من خلال المعالجة السريعة لمياه هذه الينابيع وإعادتها إلى دائرة الاستغلال تفاديا لمزيد من التعقيدات خصوصا بعد فشل مشروع مد مداشر البلدية بالمياه الصالحة للشرب والذي صرفت عليه مئات الملايين دون أن يقدّم ماكان منتظرا منه .