أعلن المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، أمس السبت ، عن توصل مصالح الوزارة إلى مصدر بكتيريا وباء الكوليرا في منبع مائي بسيدي لكبير في بلدية حمر العين بتيبازة. فيما كشف رئيس ديوان والي ولاية البليدة عن تسجيل حالة وفاة ثانية بمستشفى بوفاريك وأوضح فورار عقب اجتماع تنسيقي بين إطارات وزارة الصحة في العاصمة ، أنه تمّ تسجيل 139 حالة إصابة مشتبه بها بوباء الكوليرا في ولايات الجزائر وتيبازة والبليدة والبويرة ، بينها 46 حالة مؤكدة ، فيما توفي شخصان بسبب المرض. وأعلن المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن غلق منبع المياه بسيدي لكبير في بلدية حمر العين بولاية تيبازة بشكل فوري ، بعد تأكد احتواء مياهه على البكتيريا المسببة للكوليرا .وأكد المتحدث على سلامة مياه حنفيات المنازل وصلاحيتها للشرب بالولاية التي سجلت 19 حالة إصابة بالوباء ، وذلك على غرار الولايات الأخرى مثلما سبق وأن طمأنت مصالح وزارة الموارد المائية وشركة الجزائرية للمياه وشركة المياه والتطهير لولاية الجزائر «سيال». وارتفع عدد وفيات داء الكوليرا بولاية البليدة إلى حالتين بعد تأكيد مساء الجمعة الفارط معهد باستور أن التحاليل الطبية التي أجراها عن الضحية (امرأة) تعود لإصابتها بداء الكوليرا حسبما أكده أمس آيت أحمد الطاهر رئيس ديوان والي الولاية.وأوضح آيت أحمد الطاهر أن الضحية التي تبلغ من العمر 53 سنة و التي كانت تعاني من تعقيدات صحية لفظت أنفاسها الأخيرة مساء يوم الخميس بمستشفى بوفاريك و أثبتت التحاليل المخبرية التي أجراها معهد باستور الجمعة إصابتها بداء الكوليرا. من جهة أخرى ارتفع عدد الحالات التي استقبلها مستشفى بوفاريك إلى89 حالة تخضع حاليا إلى العلاج في الوقت الذي غادرت فيه 28 حالة مرضية المستشفى بعد تماثلهم للشفاء،عشرون حالة منها من ولاية البليدة و سبعة من تيبازة و حالة واحدة من العاصمة. وأضاف رئيس ديوان الوالي أنه من أصل 89 حالة الموجودة حاليا بالمستشفى، أثبتت نتائج التحاليل المخبرية الخاصة بهم أن 39 حالة مؤكدة إصابتها بهذا الداء يجري حاليا التكفل بهم مطمئنا المواطنين أن مياه الحنفيات بكافة تراب الولاية صالحة للشرب و بأن شبكة مياه الشروب «سليمة» و لا تتوفر على أي جرثوم قد يكون وراء ظهور داء الكوليرا داعيا إياهم إلى التحلي بقواعد النظافة الضرورية .