السلطات تمنع استهلاك مياه سيدي لكبير وتكشف: هذا منبع الكوليرا.. ف. هند أعلن المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار أمس السبت عن توصل مصالح الوزارة إلى مصدر بكتيريا وباء الكوليرا في منبع مائي بسيدي لكبير في بلدية حمر العين بتيبازة فيما كشف رئيس ديوان والي ولاية البليدة عن تسجيل حالة وفاة ثانية بمستشفى بوفاريك وقررت السلطات منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير على أمل الحد من الكارثة . وأوضح فورار عقب اجتماع تنسيقي بين إطارات وزارة الصحة في العاصمة أنه تمّ تسجيل 139 حالة إصابة مشتبه بها بوباء الكوليرا في ولايات الجزائر وتيبازة والبليدة والبويرة بينها 46 حالة مؤكدة فيما توفي شخصان بسبب المرض. وأعلن المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن غلق منبع المياه بسيدي لكبير في بلدية حمر العين بولاية تيبازة بشكل فوري بعد تأكد احتواء مياهه على البكتيريا المسببة للكوليرا. وأكد المتحدث على سلامة مياه حنفيات المنازل وصلاحيتها للشرب بالولاية التي سجلت 19 حالة إصابة بالوباء وذلك على غرار الولايات الأخرى مثلما سبق وأن طمأنت مصالح وزارة الموارد المائية وشركة الجزائرية للمياه وشركة المياه والتطهير لولاية الجزائر _سيال_. وارتفع عدد وفيات داء الكوليرا بولاية البليدة إلى حالتين بعد تأكيد مساء الجمعة معهد باستور أن التحاليل الطبية التي أجراها عن الضحية (امرأة) تعود لإصابتها بداء الكوليرا حسب أيت احمد الطاهر رئيس ديوان والي الولاية. منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير أفاد بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس السبت أنه تم منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير (تيبازة) بعد إثبات تلوثها على إثر اكتشاف احتوائها على ضمات كوليرا (بكتريا قوسية مسببة للوباء). وأوضح البيان أن التحاليل البكتريولوجية لمراقبة مياه منبع حمر العين (سيدي لكبير) بولاية تيبازة سمح باكتشاف ضمات كوليرا (بكتريا قوسية مسببة للوباء). ومن ثمة فقد تم منع استهلاك مياه هذا المنبع. ويعتبر وباء الكوليرا من بين الأمراض المعدية الخطيرة والمتسببة في الوفاة بعد تعرض الشخص إلى إسهال حاد تتسبب فيه بكتيريا تنتشر عن طريق غياب شروط النظافة بسبب استهلاك مياه أو خضر أو فواكه ملوثة. وتوصي الوزارة في بيان لها بضرورة اتباع التدابير الأساسية للحد من انتشار الوباء والمتمثلة في الغسل الجيد لليدين بالماء النظيف والصابون عدة مرات في اليوم لا سيما قبل لمس المواد الغذائية وقبل الأكل وبعد الخروج من المراحيض إضافة إلى غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية المياه وإضافة لها ماء جافيل في حالة تخزينها . كما توصي الوزارة بعدم التزود على مستوى نقاط الماء غير المراقبة على غرار المنابع والآبار والتوجه إلى المؤسسة الاستشفائية الأقرب في حال حدوث إسهال أو تقيؤ وشرب الكثير من الماء وأملاح إعادة التمييه ومراقبة الأطفال والمسنين. مدير معهد باستور: داء الكوليرا متحكم فيه.. طمأن مدير معهد باستور زبير حراث المواطنين بسيطرة وزارة الصحة على داء الكوليرا بعد استقبال كل من مستشفيي القطار وبوفاريك ما يقارب 100 حالة إصابة بالكوليرا. وأوضح مدير معهد باستور زبير حراث في تصريح للقناة الإذاعية الأولى بخصوص انتشار داء الكوليرا أن الوضع متحكم فيه بفضل الإجراءات الإستعجالية المتخذة والتي سمحت باستشفاء 30 حالة غادرت المستشفيات مشيرا في سياق متصل إلى تسجيل 180 حالة مشتبه فيها. وفيما يتعلق بحالة الوفاة التي تم تسجيلها أمس الجمعة لامرأة تبلغ من العمر 77 سنة أكد مدير معهد باستور أن لا علاقة لها بداء الكوليرا. لا توجد أي إصابة بالكوليرا في المدية أكدت مديرية الصحة لولاية المدية عدم تسجيلها إلى حد أمس السبت لأية حالة إصابة بداء الكوليرا بالولاية نافية بالمناسبة وجود أي بؤرة مرض لهذا الداء عبر تراب الولاية. لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بداء الكوليرا من طرف مصالح الصحة بالولاية وقد تم اتخاذ كافة التدابير على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالمنطقة للتعامل مع حالات العدوى المحتملة وفق ما صرح به مدير الصحة للولاية محمد شقوري. وأكد المسؤول نفسه أن زوجين من بلدية محاذية لولاية البويرة يشتبه في إصابتهما بالكوليرا تم نقلهم إلى مستشفى تابلاط شمال شرق المدية ثم نقلوا إلى مستشفى القطار بالجزائر العاصمة لتلقيهم العناية المناسبة. وفيما تعلق بحالة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات يشتبه إصابته بداء الكوليرا والذي كان قد إلتحق بمستشفى تابلاط قبل نقله إلى مستشفى القطار صرح مدير الصحة أنه وفقا لشهادة عائلته فإن الطفل قد أصيب من قبل أقاربه أثناء تنقله لولاية البليدة.