اهتز مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير ولاية جيجل صبيحة يوم السبت على وقع فاجعة جديدة تمثلت في إقدام فتاة في العقد الثالث من العمر على محاولة انتحار داخل مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى وذلك من أجل الضغط على الجهات الوصية لنقل شقيقها الأصغر إلى أحد المستشفيات المختصة من أجل العلاج من حروق من الدرجة الثانية كان قد أصيب بها المعني جراء إقدامه على محاولة انتحار فاشلة داخل أحد مقرات الأمن بذات المدينة . وأقدمت شقيقة الضحية حسب مصادر محلية و في لحظة قنوط على جلب كمية من البنزين واقتحام مصلحة الاستعجالات بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير صبيحة أمس مطالبة بنقل شقيقها الذي تدهورت حالته الصحية كثيرا إلى أحد المستشفيات المختصة من أجل العلاج من حروق كان قد أصيب بها في وقت سابق بعدما أقدم على محاولة انتحار بحسب بعض المصادر عقب توقيفه من قبل مصالح الأمن حيث قام بإضرام النار في جسده لينقل في حالة خطيرة إلى المستشفى الذي يرقد به منذ عدة أيام . ولم تتوان شقيقة الضحية في رش جسدها هي الأخرى بالبنزين قبل أن تهدد بإضرام النار فيه وسط مصلحة الاستعجالات إن لم ينقل شقيقها للعلاج بمستشفى مختص وهو ما أحدث حالة من الهلع وسط عمال المستشفى وتحديدا الطاقم الطبي والعمال وحتى المرضى في الوقت الذي هرول فيه البعض نحو الفتاة المذكورة من أجل إنقاذها والحيلولة دون إقدامها على إضرام النار في جسدها وسط الصراخ والعويل الذي خيم على مدخل مستشفى الطاهير .وحسب مصادرنا دائما فإن مصالح الأمن وكذا بعض الحاضرين تمكنوا من إقناع الفتاة بالتراجع عن فعلتها واقتيادها إلى زاوية من المستشفى للإطمئنان على صحتها وتقديم الدعم النفسي لها في الوقت الذي فتح فيه تحقيق حول وضعية شقيقها والأسباب التي دفعتها إلى هذا الفعل الذي أعاد أجواء الرعب إلى ثاني أكبر مستشفى بجيجل أو بالأحرى مستشفى الطاهير بعد سلسلة الإعتداءات والأحداث الخطيرة التي شهدها خلال الفترة الماضية .