سكيكدة / لأنها رفضت مشاعره شاب يطعن خطيب حبيبته 14 طعنة تحولت مشاعر حب جارفة ورفض قاس حد الموت إلى طعنة رسمت بجسد شاب وضعه القدر أمام فتاة رفض عاشقها أن تكون لغيره. ففي جلسة محاكمة رفرفت عليها أجنحة روح الضحية (ن.م) الذي لم يتجاوز عتبة ال 30 سنة، نفى المتهم (ب.ح) 30 سنة ارتكابه الجريمة في حين أن اعترافاته الأولية أمام الأمن وتصريحات الشهود حملت تفاصيل جريمة عاطفية شهدتها بلدية حمادي كرومة عند الساعات الأولى من شهر ديسمبر 2008. حينما تلقت فرقة الدرك بدار يمو (حمادي كرومة سابقا) خبر العثور على جثة مرمية على حافة السكة الحديدية، ليأتي تقرير الطبيب الشرعي مؤكدا إصابة الضحية ب 14 طعنة قاتلة، وبعد تحقيقات لم تكن صعبة كون من يعرف المتهم يعرف حقيقة ولهه بابنة خالته التي رفضت خطبته لها وقبلت بالضحية مما جعل المتهم يقسم أنه سيقتل كل من يتقدم للزواج من حبيبته. وخلال التحقيق معه مباشرة بعد الجريمة اعترف أنه التقى صبيحة ذلك اليوم بالضحية ليطعنه بسكين يحملها معه، لتكون كل طعنة تحمل حبا فاشلا، رفضا قاسيا وغيرة عمياء، كما صرح أنه " يعشق " ابنة خالته التي رفضته ليغرق بسببها في عالم الحبوب المخدرة التي تناول منها اثنتان قبل ارتكابه للجريمة. ورغم رفضه الاعتراف بارتكابه الجريمة خلال المحاكمة، إلا أنه تم العثور على ثلاثة رسائل تتحدث عن المشاكل التي وقعت بينه وبين الضحية بسبب خطبته لحبيبته، كما صرحت خطيبة المتهم للدرك أن (ب.ح) روى لها تفاصيل هامة من حياته خاصة حبه لابنه خالته ورفضها الزواج منه، وتهديده بالقتل لكل من يحاول الإرتباط بها وكذا إدمانه على المخدرات بسببها، وكيف التقى بالضحية صبيحة يوم الجريمة ليرسم بجسده طعنات منفذا تهديده، ومعبرا عن حزن مدفون أخرجه بكل طعنة غرسها بجسد (ن.م) الذي باغته المتهم بطعنات كثيرة أسقطته أرضا وسط بركة من الأوحال اختلط فيها دم الضحية بمياه الأمطار التي تساقطت بغزارة خلال تلك الفترة بسكيكدة التي ذعرت لاستفاقتها على خبر العثور على جثة شاب مطعون حد الموت ليتضح أن الجريمة ليست بهد ف السرقة وإنما هي جريمة عاطفية أراد المتهم من خلالها حرمان حبيبته من السعادة ليكتب عليها الحزن والقهر لفترة قد تطول. وبعد مداولتها القانونية أدانت محكمة الجنايات المتهم (ب.ح) بجناية القتل العمدي لتحكم عليه بالإعدام. حياة بودينار