في جلسة أضحكت الجميع، امتثلت مؤخرا إمرأة في سن الثلاثين أمام القاضي، وذنبها أن رجلا شغفها حبا فلم تتوقف عن مطاردته أملا في أن يرتبط بها يوما !هي قضية طريفة نظر فيها مجلس قضاء الجزائر مؤخرا، وقد جرت وقائعها في الجزائر الوسطى، أما البداية فكانت عندما وقعت المتهمة في حب شاب يقطن في حيها، ليقودها الغرام الى اقتفاء أثره مرارا والتعبير عما تكنه له من مشاعر الحب، وعن رغبتها الجارفة في الزواج به. ولأن الشاب الضحية ضاق ذرعا بتوسلاتها وبالمطاردة التي يلقاها كلما توجه نحو المسجد لأداء الصلاة، قرر أخيرا رفع شكوى ضد المرأة المغرمة به لإيقاف سيناريو الفضيحة التي سببتها له في الحي. وأثناء جلسة المحاكمة صرحت الشابة المتابعة بجنحة التهديد بأنها تعشقه، موضحة للقاضية أنها كانت تتبعه كلما قصد المسجد لتراه وليس من أجل تهديده. ولم تكتف المتهمة بالإفصاح عن مشاعر الحب التي تكنها للمشتكي الذي تغيب عن الجلسة خجلا منها، إنما تجرأت لتطلب من القاضية إحضار رجل أحلامها بغية تسوية الأمر بينهما والاتفاق على مسألة الزواج !. إلا أن القاضية حذرتها من تكرار هذا الفعل، مما أدى بها الى الرد عليها بصيغة ممزوجة بالغضب مفادها : »أنا أريد الزواج به«. أما دفاع المتهمة فقد قدم للقضية وثيقة تؤكد أنها تعاني من مرض نفسي، وهو الأمر الذي أثار شفقة القاضية التي قررت الصفح عنها بعد أن التمس النائب العام تسليط عقوبة عام حبسا في حق العاشقة الولهانة.