غرقت العديد من أحياء بلديات عنابة في مشكل إنتشار التسربات المائية الذي خلق أزمة حقيقية تستدعي تدخل الجهات الوصية في أقرب الآجال لتخليص الشوارع من هذا الكابوس المؤرق يأتي هذا تزامنا وتوصيات المسؤول الأول لولاية عنابة «محمد سلماني» الذي أمر في الكثير من المناسبات بضرورة تطبيق محاور البرنامج الإستعجالي المسطر من قبل مصالح الولاية خاصة وأن البرنامج قد حمل في طياته حلولا جذرية تقضي بمعالجة مختلف النقاط السوداء عن طريق تحرك عناصر وحدة عنابة التابعين لمؤسسة الجزائرية للمياه وقيامهم بعملية عملية إصلاح للأعطاب المتواجدة على مستوى شبكات التوزيع الرئيسية والفرعية التي تتسبب في التسربات المائية، حيث وبالرغم من شروع مصالح وحدة عنابة في صيانة الشبكات إلا أن مجهوداتها لم تف بالغرض في ظل ظهور تسربات جديدة في مناطق مختلفة أبرزها وسط المدينة بكل من شارع صلح رياض المتواجد على بعد أمتار قليلة من محور دوران الحطاب، إضافة إلى سيدي ابراهيم، سيدي عاشور، 05 جويلية، السهل الغربي، 8 ماي،واد الذهب، وغيرها من الأحياء الأخرى التابعة للبلديات المجاورة كحي 508 بسيدي عمار إضافة إلى حي القبور المجاور لمقر البلدية إلى جانب حي «جينيسيدار» بحجر الديس وحي 750 مسكنا بالبوني وعدة تسربات بالحجار وبالتحديد في حي عطوي صالح وشارع بوقطاية مع شوارع وأحياء البلديات النائية كذلك، مما يستلزم تكليف فرقا أكثر للتدخل السريع التي تشرف بدورها على عمليات الصيانة وإصلاح الشبكات وفق البرنامج المسطر حفاظا على الثروة المائية وللحد من التبذير، هذا وفي ذات السياق فقد كشف البعض من عمال مؤسسة الجزائرية للمياه تحدثت إليهم «آخر ساعة» بأن أسباب هذه التسربات تأتي إثر الأشغال المتعلقة بإصلاح الأعطاب المتواجدة على مستوى قنوات الصرف الصحي التي تقوم بها المصالح التقنية لبعض البلديات مما يتسبب دائما في كسر قنوات المياه الشروب وهو الأمر الذي يجعل أعوان «الجزائرية للمياه« يضطرون في العديد من الأحيان التدخل إلى المواقع التي تحصل فيها تلك الأعطاب ويمضون أوقاتا طويلة لإصلاحها مما يستدعي حسبهم تدعيم المصالح المختصة بالمزيد من الإمكانيات المادية والبشرية التي هم بحاجة ماسة إليها في عملية صيانتهم لقنوات المياه، كما تطرق هؤلاء في كلامهم إلى قدم واهتراء شبكات الصرف الصحي في مناطق متفرقة من المدينة مما ساهم بشكل فعال في توسيع رقعة التسربات المائية التي كثيرا ما تختلط بالنفايات والقمامات المرمية على قارعة الطريق مكوّنة بدورها «بحرا للأوحال« تنبعث منه روائح فظيعة، الأمر الذي يساهم بشكل فعال في شل حركة المرور بالنسبة للمركبات وعرقلة السير للراجلين أيضا، هذا ومن جهة ثانية فقد خلقتت هذه التسربات مؤخرا موجة غضب واستياء في نفوس المواطنين الذين طالبوا الجهات المعنية عبر جملة من المناشدات والمراسلات بالتدخل العاجل لفك هذا المشكل وتخليص شوارع عنابة من التسربات المائية المنتشرة بكثرة في مختلف الأحياء وهو ما يتطلب تكثيف الوسائل المادية والبشرية بالنسبة للجهات المختصة من أجل طيّ ملف التسربات التي شوهت المنظر الجمالي للأحياء وخلّفت فوضى عارمة بمختلف طرقات عنابة من حيث الازدحام المروري الخانق الذي تتسبب فيه أو الروائح الكريهة المنبعثة من تلك النقاط السوداء في انتظار تحرك المصالح الوصية في أقرب الآجال لوضع حد لها.