يشتكي سكان العديد من أحياء بلدية البوني من مشاكل بالجملة بسبب غياب مشاريع التهيئة المنتظرة من قبل المواطنين منذ مدة بعيدة وهو ما جعلهم يعانون في صمت دون أي تدخل يذكر للجهات المسؤولة. هذا وقد ساهم الأمر في تدني أوضاع شوارع مختلف أحياء بلدية البوني التي ازدادت أحوالها سوءا خلال الآونة الأخيرة في انتظار تدخل المنتخبين المحليين الذين منحهم المواطنون جلّ ثقتهم ووضعوا أمانة البلدية بين أيديهم بغية تخليصهم من المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها منذ زمن، حيث لم تُبرمج فيها أية مشاريع تهيئة منذ سنوات طويلة لدرجة أن صارت مناطقهم شبه مهمّشة رغم جملة المراسلات التي وجهوها إلى المنتخبين المتعاقبين على البلدية قصد الإلتفات لهم وتخليصهم من المشاكل التي طالت أحياءهم وجعلتهم يعانون بشدة على غرار اهتراء الطرقات وانسداد قنوات الصرف الصحي بمجموعة من الأحياء ونقص الإنارة العمومية مع انتشار القاذورات والحيوانات الضالة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على السكان هذا إلى جانب مشكل نقص تزويد بعض الأحياء بالماء الشروب على غرار حي 80 مسكنا وأحياء بوزعرورة، مما يستلزم ضرورة تدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال والنظر في مطالبهم وانشغالاتهم قبل تفاقم الأوضاع. سكان حي بوسدرة يشتكون من اهتراء الطرقات يعاني سكان حي بوسدرة الذي لا تفصله مسافة بعيدة عن مقر بلدية البوني من مشكل اهتراء الطرقات الذي بات يحتاج إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال لتهيئتها وتخليص أصحاب المركبات من هذا الكابوس المؤرق علما وأنهم صاروا يواجهون مشاكل بالجملة أثناء تنقلهم من مكان إلى آخر بسبب اهتراء الطرقات التي تعيش أوضاعا كارثية نظرا لانعدام أشغال التعبيد الغائبة منذ عدة سنوات مما خلق زوبعة استياء في نفوس السكان وأصحاب السيارات الذين طالبوا الجهات المعنية بإلزامية إيجاد حلول مستعجلة وإعادة تهيئة طرقات الحي من خلال تعبيدها وتخليصهم من هذا الهاجس خاصة وأن انعدام مشاريع التهيئة قد جعلهم يعانون كثيرا مؤخرا في ظل صمت الجهات المعنية التي لازمت السكوت وعدم التدخل لتحسين أوضاع سكان بوسدرة الذين تتواصل معاناتهم في صمت. شوارع الصرول وحي 400 مسكن تغرق في النفايات غرقت شوارع الصرول إضافة إلى حي 400 مسكن ببوزعرورة التابعة إداريا لبلدية البوني في النفايات بسبب انتشار الأوساخ والقاذورات بأحيائهم خاصة وأن هذه الأخيرة قد تشكلت نتيجة التسربات الحاصلة من قنوات الصرف الصحي للمياه المتواجدة خلف عمارات الحي، هذا وفي سياق متصل فقد عبّر مواطنو الصرول و400 مسكن عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات الوصية لمعاناتهم التي تتزايد يوما بعد يوم دون تدخل المصالح المعنية لوضع حدّ لتسربات المياه القذرة التي غمرت حيهم، مشكّلة بدورها بركا وأوحالا أمام مداخل عماراتهم مما جعلهم يعيشون كابوسا حقيقيا وسط حالة كارثية يندى لها الجبين نظرا لنقص الإنارة العمومية من جهة وتراكم الأوساخ التي تنبعث منها روائح كريهة وباتت ملجأ لمختلف أنواع الحيوانات الضالة، الأمر الذي جعل المواطنين يعانون ويتذمرون من هذه الأوضاع السيئة التي تشهدها أحياؤهم خاصة وأن أحوالهم ازدادت سوءا في ظلّ استقطاب هذه الفضلات لحشرات وجرذان من شأنها أن تشكل خطرا على صحة مواطني الصرول وبوزعرورة حيث بإمكانها أن تسبب لهم أمراضا خطيرة ومعدية زيادة على الصعوبات البالغة التي يصطدمون بها كلما أرادوا الخروج أو الدخول من منازلهم ليصيروا مجبرين على تخطي تلك البرك والأوساخ، ومن جهة ثانية فقد كشف السكان المتضررون في حديثهم ل«آخر ساعة« بأنهم كثيرا ما راسلوا السلطات المحلية في العديد من الأحيان كون المشهد سبق له وأن حصل منذ حوالي سنتين قبل أن تتفاقم الأمور مؤخرا، آملين بدورهم تدخل المصالح المعنية في أقرب الآجال وتخليصهم من هذه المعاناة التي جعلت حياتهم جحيما. مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي بحي 188 مسكنا يؤرق السكان شكل مشكل تسرب المياه القذرة بشكل عشوائي من مختلف قنوات الصرف الصحي بحي 188 مسكنا و انسداد البالوعات فوضى عارمة بشوارع الحي التي صارت تعاني من دون تدخل يذكر للمصالح المعنية حسب تصريحات قاطني هذا الحي، خاصة وأن المشكل أصبح يشكل تهديدا على صحتهم وصحة أبنائهم المعرضين للإصابة بأوبئة كثيرة في ظل انتشار الحشرات بمواقع تجمع المياه القذرة، ليكشف هؤلاء السكان بأن شكاويهم الآن موضوعة على طاولة المنتخبين المحليين المطالبين بتجسيد وعودهم التي أطلقوها خلال حملتهم الإنتخابية حين وعدوا بتخليص السكان من جميع مشاكلهم إضافة إلى الدفع بعجلة التنمية داخل شوارع حيهم عن طريق إنجاز مرافق ترفيهية وملاعب جوارية كتلك التي استفادت منها معظم أحياء بلديات عنابة، مما جعل سكان الحي يطالبون بعملية تهيئة شاملة للحي من خلال تعبيد الطرقات إلى جانب إصلاح شبكات الصرف الصحي التي باتت تشهد حالة كارثية.