تعد ظاهرة انتشار التسربات المائية في مختلف أنحاء شوارع بلديات مستغانم صداعا في رأس "الجزائرية للمياه" بالولاية التي اتخذت جملة من التدابير منها تسطير برنامجا استعجاليا للقضاء عليها من خلال معالجة مختلف النقاط السوداء عبر كامل إقليم عاصمة الولاية على وجه الخصوص . فبالرغم من شروع وحدة مستغانم لمؤسسة الجزائرية للمياه في عملية تصليح الأعطاب المتواجدة على مستوى شبكات التوزيع الرئيسية والفرعية التي تتسبب في التسربات المائية بتكليف 8 فرق للتدخل السريع ، إلا أن مجهوداتها لم تف بالغرض في ظل ظهور تسربات جديدة في مناطق مختلفة أبرزها بأحياء وسط المدينة و شمومة وتيجديت وغيرها من الأحياء الأخرى التابعة للبلديات المجاورة إلى جانب شوارع البلديات النائية كذلك مما يستلزم تكليف فرقا أكثر لتصليح الأعطاب و هذه الفرق تشرف بدورها على عمليات الصيانة وإصلاح الشبكات وفق البرنامج المسطر حفاظا على الثروة المائية التي تضيع عبر الشبكة بسبب التسربات حيث تفقد ولاية مستغانم من حصتها اليومية التي تقارب 250 ألف م3 يوميا أزيد من 10 آلاف م3. والسماح أيضا باسترجاع نسبة معتبرة من المياه الضائعة بفعل التسربات والتي تكلف خسارة مالية بمئات الملايين .وفي هذا السياق ، أحصت مؤسسة الجزائرية للمياه 3 آلاف عطب على مستوى مدينة مستغانم لوحدها وان هناك عمليات واسعة لتأهيل الشبكات القديمة لمنع التسربات .كما أشار البعض من عمال مؤسسة الجزائرية للمياه بأن هذه التسربات تحدث خلال عمليات تصليح و صيانة شبكات أخرى على مستوى قنوات الصرف الصحي التي تقوم بها المصالح التقنية لبعض البلديات مما يتسبب دائما في كسر قنوات المياه الشروب وهو الأمر الذي يجعل أعوان الجزائرية للمياه يضطرون في العديد من الأحيان إلى التدخل إلى المواقع التي تحصل فيها تلك الأعطاب ويمضون أوقات طويلة لتصليح القنوات المتضررة مما يستدعي حسبهم تدعيم المصالح المختصة بالمزيد من الإمكانيات المادية والبشرية التي هم بحاجة ماسة إليها في عملية الصيانة . إلى جانب هذا فان قدم و اهتراء شبكات الصرف الصحي في مناطق متفرقة من المدينة ساهم بشكل فعال في كثرة التسربات المائية التي كثيرا ما تختلط بالقمامات المرمية على قارعة الطريق مكوّنة بدورها أوحال تنبعث منه روائح كريهة .