خلال التجمع الذي نظم بتيزي وزو أكد أمس الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني بمناسبة إحياء الذكرى ال55 لتأسيس حزب الأفافاس بأن الأفافاس هو الأمل في تغيير الوضع الراهن بالبلاد . مضيفا بأن « الاحتفال بذكرى تأسيس الأفافاس هي أيضا ذكرى مليئة بالعواطف تذكرنا بجميع الذين قدموا حياتهم من اجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية . كما أضاف أن إحياء ذكرى الأفافاس فرصة للوقوف وقفة إجلال و إكرام على روح الزعيم الراحل الدا لحسين آيت أحمد . قال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد محمد حاج جيلاني خلال هذا اللقاء بان الأفافاس يدعو مجددا إلى ضرورة تفعيل سياسة اجتماعية و تجنيد كل الدعائم في مجالات التوظيف والسكن والصحة و الموارد والحصول على الحقوق . مضيفا في سياق آخر أن الأفافاس يطالب بلامركزية المسؤوليات و الموارد المتعلقة بها على مستوى البلديات التي بقربها من المواطن يمكنها أن تضمن أفضل تكفل بالحاجيات الاجتماعية الأساسية المحلية . كما أكد أن حزب الأفافاس سيواصل عمله في توعية المجتمع المدني من أجل فرض سياسة اجتماعية بتقوية التجنيد الشعبي والتضامن من جميع الحركات الاجتماعية و تظافر النضال السياسي و النضالات النقابية من أجل تحقيق المطالب الاجتماعية . كما أشار الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني بأن الأفافاس الذي ولد في حضن الحركة الوطنية يتعهد بمواصلة كفاحه السياسي والسلمي من اجل تجاوز حالة الجمود السياسي الراهن الذي أصبح غير قابل للاستمرار بإعادة الاعتبار للعمل السياسي وإعادة تعبئة المواطنين من اجل حل ديمقراطي سلمي وتوافقي للأزمة المتعددة الأبعاد التي يواجهها الجزائريون والجزائريات وان العودة إلى قيم نوفمبر أمر حيوي لجزائر حرة وديمقراطية حيث أن الشعب هو المصدر الوحيد للشرعية ، وقال الحاج جيلاني أنه بعد 56 سنة بعد الاستقلال و55 سنة من تأسيس الافافاس لا تزال تطلعات الجزائريات و الجزائريين لدولة ديمقراطية و اجتماعية و بعد من نصف قرن من تحرير البلاد لا يزال الأفافاس يلاحظ بان الحريات الفردية و الجماعية قد انتهت و التماسك الاجتماعي مفكك وان الوحدة الوطنية مهددة وان الأفافاس اليوم يجدد وفاءه لعهد نوفمبر لبناء دولة القانون الديمقراطية والاجتماعية واسترجاع السيادة للشعب .وأمام هذه الوضعية فان حزب الأفافاس لم يدخر جهدا لطرح مبادرات جادة من أجل تجاوز الأزمة لنتذكر اتفاق 1965ولقاء لندن عام 1985 وعقد روما عام 1995 .و قال الحاج محمد جيلاني خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بساحة متحف مدينة تيزي وزو ضمن الاحتفال بالذكرى 55 لتأسيس حزب الأفافاس بأن التحدي الذي يواجه الجزائريين والجزائريات اليوم هو بناء دولة القانون من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية الاقتصادية والحقوق الثقافية التي توجد في صلب مطالب المواطنين .