موقف الأفافاس من الرئاسيات سيعلن في وقته المناسب كشف الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد حاج جيلاني يوم الخميس المنصرم من وهران، أن موقف الأفافاس من الرئاسيات المقبلة سيتم الإعلان عنه خلال إجتماع الأمانة الوطنية لاحقا، موضحا أن قرارات الحزب ليست إرتجالية بل مدروسة داخل مؤسسات هذه التشكيلة السياسية التي ستدافع عن موقفها في الميدان. تطرق الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد حاج جيلاني خلال لقائه يوم الخميس المنصرم مع أمناء فدراليات الجهة الغربية، والذي كان بمقر الحزب في وهران، لعدة نقاط تخص الوضع الحالي للحزب وللبلاد، داعيا المناضلين لضرورة التجند من أجل التغيير السلمي الذي يحافظ على إستقرار البلاد، وقال حاج جيلاني أن الإحتفال بعيد الإستقلال يجب أن يكون فرصة لتقديم الحصيلة في تسيير البلاد. وركز حاج جيلاني على أن الأفافاس الذي ولد في حضن الحركة الوطنية مستمدا جذوره السياسية والأخلاقية من مناهضة الإستعمار، لن يقبل أبدا أن تداس الوطنية باسم الديمقراطية، مشددا على أن مناضلي جبهة القوى الإشتراكية لن يتلقوا أي درس في الوطنية من أي جهة كانت، ولازالو أوفياء للخط السياسي الذي سطره الراحل حسين آيت أحمد، خاصة مرافقة الحركات الإجتماعية في نضالها اليومي وكذا تقريب كل القوى الحية للدفاع عن الدولة الإجتماعية وحمل صوت الشعب من أجل إكتساب حقوقه، مبرزا أيضا أن كل مناضلي الأفافاس لهم من الإرادة والعزيمة ما يمكنهم من تجاوز العقبات والصعوبات لتحقيق الأهداف المسطرة، داعيا إياهم لجعل الأفافاس بؤرة نضال مستمر يستلهم العبر من بيان أول نوفمبر ولوائح مؤتمر الصومام. وأضاف الأمين الوطني الأول أن الأفافاس يسعى للحفاظ على إستقرار البلاد والوفاء للشهداء الذين ضحوا من أجلها، مشيرا أن الإجماع الوطني يبقى المسعى الأساسي لإعادة بناء الدولة بالجزائريين جميعا وعلى جميع المستويات، وفق إعتقاد مسؤولي الحزب أن الإجماع الأول كان في أول نوفمبر 1954، حين إلتف جميع الجزائريين من أجل مكافحة الإستعمار وبلوغ الإستقلال، واليوم مثلما قال حاج جيلاني هو إجماع لإحداث التغيير المنشود نحو بناء دولة ديمقراطية بمشاركة جميع الجزائريين أيضا. و بخصوص لقائه يوم الخميس المنصرم بأمناء فدراليات الجهة الغربية، قال المتحدث أنه يهدف لإطلاع المناضلين على ورقة الطريق التي سطرتها اللجنة الوطنية للحزب والتي تتضمن عرض حال حول الوضعية التنظيمية داخل الحزب والوضعية العامة للبلاد، مبرزا أن النضال داخل الأفافاس هو من أجل تحرير الإنسان وإرساء قواعد الديمقراطية وبناء البديل وهو الإنتقال لجمهورية ثانية، وهذا بتجنيد كل الجزائريين لتحدي نتائج السياسة الليبرالية المتوحشة التي قد تؤدي لإنزلاقات. للعلم فإنه بعد الجلسة الإفتتاحية جرى اللقاء في جلسة مغلقة. بن ودان خيرة