قام العشرات من سكان قرية لعرايس ببلدية فلفلة حوالي 18 كلم شرق عاصمة ولاية سكيكدة ليلة الخميس إلى الجمعة بغلق الطريقين الولائيين رقم 12 و 18 اللذين يربطان عاصمة الولاية ببلدية فلفلة الأول على مستوى الحي القصديري و الثاني بالمركز السابع بالقرب من القطب السكني بوزعرورة.. حيث تزامنت الحركة الاحتجاجية مع عودة المسافرين إلى منازلهم و استمرت هذه الحركة بصفة متقطعة إلى ساعات طويلة ليشلوا بذلك بلدية فلفلة و يعزلوها عن الخارج، في الوقت الذي اعتصمت فيه النسوة أمام مقر البلدية للمطالبة بحقهن في السكن و من أجل انتشالهن من وضعهن البائس نتيجة العيش داخل أكواخ قصديرية لمدة فاقت 20 سنة، و ما يزيد من سوء وضع سكان لعرايس وجود محطة الغاز على بعد بضع أمتار من الحي القصديري الأمر الذي كان محل احتجاج من طرفهم لسنوات عديدة كونه يؤثر على الصحة العامة، كما قد يحمل مفاجآت خطيرة سيما لأطفالهم الذين جعلوا من محيطه فضاء للعب. المحتجون الغاضبون تحركوا على خلفية عمليات الترحيل المرتقب تنفيذها خلال الشهر الداخل و ما بعده لفائدة سكان الأكواخ القصديرية بحي بحيرة الطيور و البنايات الهشة بعاصمة الولاية و كذا أولئك الذين يعانون من الضيق داخل منازلهم و التي أعلنت عنها في وقت سابق السلطات الولائية، هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أن المسؤول الأول بالولاية كان قد استقبل ممثلي الحي في اجتماع قبل أن يقرروا تنفيذ حركتهم الاحتجاجية. للإشارة فإن الحي القصديري لعرايس ببلدية فلفلة يضم العشرات من العائلات التي قدمت من عديد المناطق و حمل هذه التسمية نسبة إلى كون الأزواج كانوا حديثي العهد بالزواج فيما كبر أبناؤهم في هذا الحي و حتى منهم من أنشأ عائلة و يفتقر الحي لأبسط ضروريات الحياة الكريمة،ما جعل السكان ينتفضون،ورغم توقف الحركة الاحتجاجية إلا أنهم هددوا بمعاودتهم قريبا. غاضبون جراء السكن يخربون ممتلكات المواطنين خلفت موجة الغضب التي اجتاحت بلدية فلفلة يوم الخميس تبعات خطيرة جدا ،بعدما تعرض مواطنون من مستعملي الطريق الولائي رقم 12 لخسائر معتبرة في ممتلكاتهم على خلفية الاحتجاج الذي قام به سكان حي لعرايس القصديري الواقع ببلدية فلفلة حوالي 18 كلم شرق عاصمة ولاية سكيكدة للمطالبة بترحليهم من سكناتهم الهشة، حيث عمد عدد من المحتجين إلى وضع القارورات الزجاجية سيما قارورات المشروبات الكحولية و الطوب الصغير في الطريق العام مما تسبب في أعطاب كبيرة في مركبات المواطنين التي أتلفت خاصة العجلات، حيث توجه عدد من ضحايا المحتجين مباشرة إلى إصلاح مركباتهم متكبدين بذلك خسائر ومصاريف إصلاحها، يحدث هذا في الوقت الذي أوعز فيه للأطفال برمي المارة بالحجارة من المشاة و أصحاب المركبات على مستوى الحي، الأمر الذي زرع الخوف في قلوب المواطنين مخافة تعرضهم لإصابات في أجسامهم و ممتلكاتهم.