سكان حي « لاصاص» القصديري ببني بشير يطالبون بالسكن أقدم أمس العشرات من الشباب والمراهقين من حي «لاصاص» الشعبي ببلدية بني بشير بولاية سكيكدة على شن حركة احتجاجية واسعة، قاموا خلالها بقطع الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط سكيكدة بعنابة، وبوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية وذلك للمطالبة بالسكن. وأوضح المحتجون للنصر التي تنقلت إلى موقع الاحتجاج بأن الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل أكواخ قصديرية هي في الأصل معتقل فرنسي يعود تاريخه إلى العهد الاستعماري حسبهم هو السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى الخروج للشارع تعبيرا عن غضبهم وسخطهم من «تهرب» السلطات المحلية في ترحيلهم إلى سكنات جديدة، وفي هذا الخوص ذكروا بأن الوالي السابق كان قد تنقل إلى الحي ووقف على الوضع المزري للسكان، حيث أمر حينها السلطات المحلية بالإسراع في تهديم الأكواخ وترحيل العائلات إلى سكنات لائقة، غير أن المسؤولين المحليين ضربوا بتعليمات الوالي عرض الحائط بل أن رئيس الدائرة لم يعر للسكان أي اهتمام – حسبهم – عندما طرحوا عليه القضية خلال التقلبات الجوية الأخيرة حيث طلب منهم – يضيفون – وضع الأغطية البلاستيكية فوق القرميد لمنع تسرب المياه. كما أبدوا رفضهم التام للإقتراح الذي تقدم به هذا المسؤول بتخصيص سكنات ريفية لفائدة العائلات. غير أن هذا المقترح اعتبره وسيلة لإسكات العائلات لأن هذا النمط من السكن لا يليق بهم على اعتبار أن موقع الحي يتواجد بمنطقة حضرية ولا يتواجد بمنطقة ريفية. من جهة أخرى تحدث المحتجون عن الظروف المعيشية القاسية التي يلاقونها يوميا داخل سكنات لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم جراء انتشار الأوساخ المياه القذرة والزواحف والجرذان التي أصبحت تقاسمهم العيش. ومحاولة منه لاحتواء الاحتجاج تنقل رئيس البلدية الغاضب رفض التحدث إليه بعد أن تنكر – كما قالوا – لوعوده أثناء الحملة الانتخابية بترحيلهم إلى سكنات جديدة.. مع الإشارة إلى أن الحركة الاحتجاجية هذه تسببت في شلل حركة نقل المسافرين والشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من الميناء مما أجبر السائقين إلى ركن مركباتهم على طول الطريق أما حافلات نقل المسافرين فقد اضطرت الى سلك طريق رمضان جمال للوصول إلى عاصمة الولاية.