البويرة انطلاق الدورة التكوينية لمسيري النوادي الخضراء انطلقت نهار أمس بفندق الصوفي بالبويرة أشغال الدورة التكوينية الخاصة لمؤطري النوادي الخضراء في الوسط التربوي التي تجري تحت شعار."بيئتنا معرضة لظواهر سلبية تهدد حياتنا" الدورة التكوينية تدوم خمسة أيام كاملة ويشرف عليها المعهد الوطني للتكوينات البيئية بالتنسيق مع مديرية البيئة للولاية وتعرف حضور 39 مشاركا ومشاركة قدموا من مختلف مناطق الولاية ويؤطرهم خبراء وأساتذة جامعيون خاصة وأنها تهدف أساسا إلى إنشاء مؤطرين في مجال البيئة الذين يؤطرون هذه النوادي في الوسط التربوي عبر مختلف أطوار التعليم مع التركيز على تحديد المهام الحالية والمستقبلية وغرس في نفوس الناشئة حب البيئة باعتبارها جزءا هاما في حياتنا اليومية وجعله سلوكا يوميا ينم عن قناعة وتربية من مستوى رفيع مع تبيان الأخطار المحدقة ببيئتنا عبر المدن والأرياف عن طريق محاربة الرمي العشوائي للقمامة، المساهمة في نظافة البيئة باستمرار والمشاركة في العمليات التطوعية في مجال البيئة والتوازن الايكولوجي كغرس الأشجار الأزهار، إقامة المساحات الخضراء السهر على حمايتها من مختلف الأخطار التي قد تواجهها الدورة التكوينية تتضمن مداخلات حول كيفية إنشاء النوادي الخضراء، الأهداف، الإمكانيات المادية والبشرية ودور المنشط مع التركيز على جوانب المعرفة ، الواجب القيام بها كما برمجت خرجة ميدانية للمشاركين إلى المنطقة السياحية لتكجدة باعتبارها تقع ضمن المحمية الطبيعية للحظيرة الوطني جرجرة تحوي عدة أنواع من الحيوانات والنباتات والطيور النادرة في العالم كالنسر الملكي، القرد من نوع ماغو فضلا عن مناظر طبيعية خلابة تسر الناظرين إلى جانب زيارة ميدانية لسد تلسديت الواقع بدائرة بشلول وتوجد به كميات من المياه تفوق 160 مليون متر مكعب من المياه الموجه للاستهلاك اليومي وسقي مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، أما اليوم الرابع فيتخصص لإنشاء ورشات حول النادي الأخضر لتختتم الدورة يوم الأربعاء بتقديم مداخلات وتوجيهات حول التنمية المستدامة والتوازن البيولوجي وطرق تفادي الأخطار كالكوارث الطبيعية، التلوث، التصحر، التنوع المناخي... الدورة التكوينية تجري في ظروف حسنة نظرا للإمكانيات المادية والبشرية لها من قبل الوزارة الوصية وهي وزارة تهيئة الإقليم البيئة والسياحة وهي مهمة تتطلب تضافر جهود الجميع لتوسيع التوعية وسط السكان وجعل موضوع حماية البيئة مهم من أولويات الأولويات في أية تنمية كونها تتعلق بحياتنا اليومية وبسلامتنا وسلامة الأجيال . فموضوع البيئة يتطلب اهتماما ورعاية من الجميع عن طريق تكوين الفرد الواعي بواقعها، الأخطار المهددة، وسبل تفاديها والوقاية باعتبارها العمود الفقري لأية تنمية أو نهضة ولن يبقى موضوع المحافظة على البيئة وقفا على جهة ومناسبة، بل قضية تهم المجتمع بأسره، خاصة وأن ولاية البويرة لها عدة مؤهلات طبيعية من غابات نباتات، سدود مصادر المياه لأن تؤهلها تكون قطبا للتوازن الإيكولوجي في بلادنا ع.ع