هذه التظاهرة العلمية والتربوية، التي شارك فيها قرابة 29 جمعية، نظمها المعهد الوطني للتكوينات البيئية، وتندرج ضمن البرنامج التحضيري لدور البيئة على المستوى الوطني، وجاء بعد إبرام الاتفاقية ما بين وزارة تهيئة الأقاليم والبيئة والسياحة ووزارة التربية الوطنية، والذي يهدف حسب القائمين إلى غرس ثقافة بيئية لدى الطفل على أساس كونه رجل الغد• ومن جهة أخرى، تمت برمجة عدة نشاطات من خلال الورشات التكوينية الخاصة بالنوادي الخضراء التي تعد فضاء بيئيا تربويا يجتمع فيه كل من المؤطرين والتلاميذ، إضافة إلى دورة تكوينية حول البستنة مع الأطفال، للقيام بنشاطات وعروض بيئية تساعد الطفل على اكتساب سلوكات حضارية رفيعة و تجعل منع عنصرا فعالا في المجتمع• وفي لقاء جمعنا مع المدير العام للمعهد الوطني، خير الدين محمد العربي، ثمن مثل هذه الأيام التكوينية كونها تنمي ثقافة بيئية لدى الطفل بالدرجة الأولى، وكذا تعد عملية تحسيسية تربوية بغية الحفاظ على بيئتنا التي تزخر بجمالية قلما نجدها في بلدان أخرى، ومعرجا في ذات الوقت إلى الحديث عن العمارة الأندلسية في شبه جزيرة إيبريا والتي لازالت بصماتها قائمة إلى حد الساعة• ومن جهة أخرى تم تنصيب نادي أخضر على مستوى دار الثقافة حسن الحسني من طرف المشاركين• وعرفت التظاهرة عدة مداخلات ومحاضرات من طرف المؤطرين، والتي تنصب عموما حول البيئة وكيفية اكتساب المعرفة، إلى جانب دور المنشط في إرساء القواعد البيداغوجية والتربوية• وللإشارة، فإن اليوم الأول كان عبارة عن يوم تقييمي لنشاطات الشبكة التي كونها المعهد الوطني للتكوينات البيئية من قبل، أما اليوم الثاني والثالث فدارت فعالياتهما في الورشات التكوينية حول تقنيات تنصيب النوادي الخضراء، ومحاولة ترسيخ الثقافة البيئية لدى الطفل بإلقاء محاضرات وإنشاء ورشات حول البيئة• واختتمت هذه الأيام التكوينية بيوم تقييمي حول هذه الأيام الأربعة وتنصيب نادي أخضر على مستوى دار الثقافة لولاية المدية، وكانت ولاية المدية المحطة الثانية التي احتضنت هذه الدورة الثانية من نوعها بعد ولاية عناية التي احتضنتها لأول مرة•