انخرط المعهد الوطني للتكوينات البيئية في المشروع الوطني حول البيئة موظفا الإمكانيات المتاحة لحماية المحيط الذي يتعرض إلى اعتداءات الإنسان. وتنتابه الجرائم من كل صوب.وهي جرائم تجاوزت الحدود وبلغت درجة من الخطر، يستدعي مواجهتها ليس فقط بالردع القانوني التشريعي بل بحملات التحسيس والتعبئة تعميما للثقافة البيئية التي نحن في أمس الحاجة إليه. وكشف المعهد الوطني الذي يوجد مقره بدار دنيا بباب الواد من خلال الأنشطة اليومية انه شريكا مهما في المعركة المخاضة على أكثر من صعيد من أجل تأمين بيئتنا من خطر الجرائم والتجاوزات وإبقائها موطنا للإنماء الدائم والبناء المستقر. وأظهر المعهد من خلال هذه الأنشطة البيئية كم هو مهم التحسيس بحماية الإقليم المتحول المتوفر على مخزون كبير من الموارد التي توظف بواقعية في إقامة منظومة اقتصادية منسجمة مع المحيط لا متنافرة معادية له.وكم هو مجدي الانفتاح على مختلف مكونات المجتمع ومد جسور اتصال وتواصل معهم في سبيل تقاسم الوظيفة حول حماية البيئة التي باتت لصيقة بالتنمية المستديمة. وهنا تظهر أهمية الدورات التكوينية التي ينظمها المعهد الوطني للتكوينات البيئية من حين لأخر لفائدة الجمعيات المعنية بالمسألة والنوادي الخضراء. واغلبها تصب في تكوين المكونين الذي يتولون مهمة تعميم الثقافة البيئية في الأحياء والتجمعات السكنية باعتبارها أقوى الخيارات المؤمنة لمحيط نظيف متوازن مستقيم لا يحمل صورة الانهيار والفوضى والجنون بسبب أيادي الإجرام الآدمية. من هذه الأنشطة التي تحسب للمعهد ، الدورتين التكوينيتين حول »التربية البيئية والتنمية المستدامة«، و »التقنيات المسرحية في التربية البيئية«، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 10 و 15 جانفي الجاري. وتوجه الدورتين لمنشطي النوادي الخضراء والجمعيات والكشافة، ومنشطي دور الشباب والرياضة لخمس ولايات. ويتعلق الأمر بعين تيموشنت، مستغانم، وهران، عنابة ، والطارف. وذكر المعهد في التعريف بجدوى الدورتين بان الهدف الأساسي يبقى تدعيم قدرات المشاركين وتنمية أفكارهم ومهاراتهم في مجال التربية البيئية التي تتطلب مزيدا من التجنيد، تحرص الجزائر على كسب رهانه. وينصب اهتمام المعهد من جهة أخرى إلى ترقية أسلوب تنشيط الورشات المسرحية مع مجموعة الأطفال عبر توظيف التقنيات الحساسة التي تزيد من قوة التحسيس بالبيئة الانشغال الدائم وحمايتها مسؤولية متقاسمة بين مختلف مكونات المجتمع والهيئات الوزارية. مع العلم أن الدورتين اللتين أطرهما خبيران في التربية البيئية نظمتا على مدى ستة أيام بالمركب الرياضي الجزائري بالشراقة. وتحمل أهمية كبرى في معركة التحسيس بجدوى البيئية وجعل حمايتها ثقافة متجذرة في العقول والذهنيات وممارسة اعتيادية يومية بعيدا عن الطابع الموسمي الظرفي. ------------------------------------------------------------------------