قام سكان بلدية عين الباردة صباح أمس بوقفة احتجاجية أمام مقر البلدية للمطالبة بمحاسبة المتسببين في عرقلة التنمية وإنهاء حالة الاحتقان التي أثرت على البلدية و مشاريع التهيئة بها ،هذا قبل أن يحولوا احتجاجهم إلى مقر دائرة عين الباردة حيث تجمهر العشرات منهم مطالبين رئيس الدائرة بالتدخل وإنهاء المشاكل التي تتخبط فيها البلدية بسبب عرقلة التنمية من طرف بعض الأعضاء بالمجلس الشعبي البلدي وكذا تأخر عملية توزيع السكنات و ترحيل أصحاب الغرفة الواحدة، إضافة إلى وضع حد لكل من يتسبب في عرقلة التنمية، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها «نطالب بمشاريع التنمية» نظرا للوضعية المزرية التي تتخبط فيها البلدية بسبب مطالبة النواب برحيل المير وسحب الثقة منه، وأخرى مكتوب عليها « ثقتنا في المير « في إشارة لدعمهم لرئيس المجلس الشعبي البلدي وأنهم معه ،كما طالب أصحاب سكنات الغرفة الواحدة أيضا بضرورة ترحيلهم بعد أن ضاقوا درعا من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات وهذا على غرار عمليات إعادة الإسكان التي مست عدة أحياء بعنابة على غرار الريم وحقل مارس، مذكرين الجهات المعنية التزامهم بالقضاء على هذا النوع من السكن تنفيذا لتوجيهات الحكومة،وأكد المحتجون بأنهم يعيشون ظروفا صعبة، نتيجة ضيق المساكن بالمقارنة مع أفراد العائلات ،بمعدل أربعة أشخاص في الأسرة الواحدة، وأنه تم وعدهم بالحصول على سكنات ذات ثلاث غرف ولائقة في الحصة الأخيرة البالغة 1060 مسكنا لكن ظلت جميع الوعود حبر على الورق ،وهو ما دفعهم للاحتجاج بطريقة سلمية والمطالبة بحقهم في سكنات أوسع في ظل معاناتهم والوضعية المزرية التي يعيشونها في هذه السكنات ،من جهته مير عين الباردة أكد لنا بأنه تحدث مع المواطنين وشرح لهم الوضعية ،وأنهم أكدوا دعمهم له من اجل النهوض بالبلدية ،كما كشف بأنه لا وجود لأي انسداد وانه يرحب بأي طرف يريد تقديم الإضافة إلى بلدية وسكانها ومن يريد عرقلة عجلة التنمية فإنه غير مرحب به وأن المصلحة العامة فوق كل اعتبار ،في سياق آخر كان 18 عضوا بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الباردة قد طالبوا في بيان تحوز آخر ساعة على نسخة منه والي ولاية عنابة بالتدخل و سحب الثقة من المير بسبب التجاوزات وتبني موقف صارم يعيد للمواطن حقه من خلال التجاوب مع انشغالاته وتضمن خدمته تنمية البلدية.