بسبب التلوث وتغيرات المناخ أكثر من مليون مصاب بالربو في الجزائر كشفت آخر دراسة، أمس، بأن عدد المصابين بالربو في الجزائر يزيد عن 1.2 مليون شخص، بسبب التلوث وتغيرات المناخ. وطالب المختصون بضرورة تفعيل استراتيجية الوقاية من هذه الأمراض الصدرية والتنفسية التي تهدد صحة المجتمع. وأكد الأستاذ سليم نافتي رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض التنفسية والصدرية، أمس، بالجزائر العاصمة أن الأمراض التنفسية تمثل ثلث الاستعجالات الطبية بالمستشفيات الكبرى للوطن . وأضاف المتحدث وهو رئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بأن مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى المذكور تستقبل يوميا بين 250 إلى 300 مريض من بينهم 50 مصاب بمرض الربو. وأرجع المختص وصول المصاب بمرض الربو إلى مصلحة الاستعجالات الطبية إلى "فشل التكفل بالمريض من طرف الطبيب المعالج أو عدم احترام المريض للأدوية الموصوفة. ويرى المختص أن العديد من الأطباء في الوقت الحالي لا يتكفلون بشكل جيد بالمرضى وإنما يتوصلون إلى التخفيف من معاناتهم فقط مما يجعل المرض في تطور مستمر مشيرا إلى أن " المصابين بهذا الداء يعيشون الجحيم من خلال تعرضهم إلى نوبات تنفسية متتالية". أما بالنسبة للعلاج دعا المختص إلى تركيز الجهود حول مراقبة المرض والمتابعة الطبية لان المرض "تتسبب فيه عوامل عدة مثل العامل الوراثي والبيئي كما أن العلاج يختلف من مريض لآخر ومن منطقة لأخرى". وفيما يتعلق بالأدوية المعالجة للمرض قال الأستاذ نافتي أن السوق الجزائرية تتوفر على عدة أنواع من الأدوية والمشكل المطروح هو توفير العلاج بكل مناطق البلاد وكذا التمييز من طرف صندوق الضمان الاجتماعي بين المصابين الجدد والذين يعانون لمدة طويلة من المرض. ولا يتكفل الصندوق بنسبة 100 بالمائة "إلا عندما يبلغ المرض مراحل العجز التنفسي أي الإعاقة التامة في القيام بمختلف نشاطات الحياة اليومية". مهدي بلخير