شن صبيحة أمس العشرات من المستفيدين من مشروع 200 سكن ترقوي مدعم بمسيون، بحيرة الطيور بمدينة سكيكدة حركة احتجاجية أمام مقر ولاية سكيكدة، بسبب تعنت المرقي العقاري الذي لم يف حسبهم بوعوده المقدمة خلال الاجتماعات التي عقدها في وقت سابق مع الجهات المختصة سيما مديرية السكن و ذلك تحت ضغط من جمعية الحي، حيث حسب شكوى الأخيرة التي سلمت للسلطات الولائية فإنه و رغم كل هذه الاحتجاجات فقد رفض المرقي استكمال الأشغال التي لا تزال في بدايتها متحججا بعدم وجود التمويل، في الوقت الذي سدد فيه جل المستفيدين الأقساط، هؤلاء أكدوا في شكواهم أيضا أنهم قد فقدوا الثقة تماما في المرقي العقاري نتيجة سياسة التماطل والتعنت التي يمارسها ضدهم و التي ترتب عنها بقاء المشروع في مراحله الأولى و ذلك منذ تاريخ انطلاقه سنة 2012، ليطالبوا من والي سكيكدة، ترسيم الاجتماع مع جمعية الحي الذي كان من المقرر أن ينعقد بعد 15يوما من آخر وقفة احتجاجية قاموا بها أمام مقر الولاية و ذلك خلال منتصف شهر سبتمبر الماضي، و التي تأجلت إلى غاية الآن، في الوقت الذي برمجت فيه اجتماعات مع جمعيات أخرى لمشاريع سكنية أخرى، سيما و أن مصالح مديرية السكن كانت قد أكدت إرسالها ملف مشروع 200 مسكن مسيون بحيرة الطيور إلى مصالح الولاية.للإشارة فإن غضب المستفيدين من المشروع السكني تضاعف بعدما تم إخلاء جزء من العقار المتعلق بالمشروع و الذي كان مشغولا في وقت سابق من قبل سكان الأكواخ القصديرية بحي بحيرة الطيور و هو العذر الذي كان يقدمه المرقي العقاري في كل مرة، مما جعلهم يؤكدون أن هذا العذر قد انتهى و لم يعد له حجة لتأجيل المشروع أكثر من هذا.