اعتبر المستفيدون من مشروع 200 وحدة سكنية بصيغة السكن الترقوي المدعم أن تهاون المرقي العقاري في إنجاز المشروع غير مبرر،ليطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة الأشغال و وتيرتها على مستوى المشروع السكني الواقع بحي مسيون بالقرب من حي بحيرة الطيور بعاصمة الولاية.انتفاضة السكان جاءت عقب سلسلة من اللقاءات التي جمعت ممثلي جمعية الحي و مختلف الجهات المعنية بالقضية تتقدمها مصالح الولاية ، غير أنه و رغم كل هذه المساعي و الجهود من أجل التدخل إلى أن شيئا لم يتغير ما دفع المستفيدين يطالبون رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية إنصافهم من خلال إيجاد حل لهم يرد لهم الأمل و لو قليلا، أملا يتجه نحو انفراج مشكل التأخر الكبير الذي طال المشروع السكني. و كان المستفيدون من مشروع 200 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم قد قدموا ملفاتهم على مستوى مصالح دائرة سكيكدة سنة 2013 أملا في الظفر بموافقة تمكنهم بعد مدة محددة من الدخول لسكن آمن و كريم كغيرهم من المواطنين، و بالفعل تمت الموافقة و انطلق المشروع بقيادة أحد المرقين العقاريين أما الأرضية فكانت بحي مسيون بالقرب من حي بحيرة الطيور القصديري، غير أنه و منذ ذلك الحين و إلى غاية الآن ما تزال وتيرة إنجاز المشروع في نقطة البداية إذ أنها لم تتجاوز نسبة 10 بالمئة مما جعل المستفيدين يشعرون بالتدمر الشديد خاصة و أنهم قد دفعوا المستحقات الأولية، و يتزامن كل هذا مع الوضعية المزرية التي يعيشون فيها يوميا كل حسب ظروفه فمنهم من أنهكه الكراء و آخر الضيق و ثالث العيش عند الأهل، السكان رفضوا حجج المرقي العقاري جملة و تفصيلا المتعلقة أساسا بعدم إخلاء الأرضية من الأكواخ القصديرية منجزة فوقها باعتبار أن الأرضية التي كانت بحوزته و التي كانت مهيأة للانطلاق في الأشغال، دون أية عراقيل وتيرة العمل بها جد محتشمة رغم مرور كل هذه السنوات، كما أن حجة نقص الموارد المالية ليست مشكلتهم بحكم أنهم تقيدوا بكافة الشروط .