حيت موقف بريطانيا الرافض لدفع فدية الجزائر تدين بشدة اغتيال الرعية البريطانية ايدوين داير أدانت الجزائر "بشدة" اغتيال عناصر قاعدة بلاد المغرب الإسلامي الرعية البريطانية ايدوين داير، حيث أشار بيان وزارة الخارجية الجزائرية أمس، بأن "الجزائر تلقت باستياء اغتيال الرعية البريطانية ايدوين داير من طرف الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الغربي و الذي كان قد احتجز كرهينة منذ شهر جانفي المنصرم". وقدمت الجزائر لبريطانيا ، ولعائلة الرعية البريطاني، تعازيها بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها، وأكد الناطق باسم الوزارة ان "الجزائر التي تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان و الشنيع تتقدم بتعازيها الصادقة للحكومة البريطانية و الى عائلة الفقيد". و رأت الجزائر بأن السلطات البريطانية أظهرت صرامة كبيرة في تسيير الملف ، حيث أكد المتحدث أن "الجزائر تحيي الحكومة البريطانية على الصرامة الكبيرة و المسؤولية اللتين تحلت بهما في تسييرهذا الملف برفضها لأية مساومة و دفع فدية كانت قد تستعمل لتمويل النشاطات التحريضية و المخلة بالاستقرار التي تقوم بها هذه الجماعة الإرهابية في المنطقة". كما أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر تجدد نداءها الى تكثيف التعاون الدولي بهدف القضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن و الاستقرار الدوليين. وجاء اغتيال الرعية البريطاني، بعد رفض لندن تسليم فدية بقيمة 10 ملايين أورو، ومنحها شهرين لتسديدها قبل تنفيذ عملية الاغتيال ، حيث أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، في وقت متأخر من يوم أمس، لإقدام عناصر التنظيم على إعدام الرعية البريطانية الذي سبق وأن تم احتجازه منذ شهر جانفي الماضي ، وجاءت العملية بعد نفاذ المهلة التي منحها التنظيم الإرهابي للسلطات البريطانية و المحددة ب15 يوما قصد تسريح مفتي الجماعات المسلحة الأردني أبو قتادة ، مقابل إطلاق سراح الرهينة . وقال بيان للتنظيم المسلح في مواقع الأنترنيت المقربة من التنظيم أن المفاوضات المباشرة مع الحكومة البريطانية بهذا الشأن باءت بالفشل . وطالبت القاعدة بفدية قدرها حوالي 10 ملايين دولار، وهدنة مدتها شهران ، وأطلق سراح ابو قتادة مقابل إطلاق سراح الرهينتين البريطاني والسويسري. وسبق للقاعدة في بلاد المغرب الأغسلامي أن أقدمت على اختطاف أربعة سواح أوروبيين ، من بينهم سائحة ألمانية تبلغ من العمر 75 سنة وسائح بريطاني وزوج سويسري كانوا في رحلة سياحية بسيارتين في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر. وتعد عملية اختطاف الرعية البريطاني الثالثة من نوعها ، تتم في الصحراء على الحدود الفاصلة بين مالي والنيجر ، إثر اختطاف 33 سائحا شهر مارس 2003 . ليلى/ع