أعلن تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، أمس، عن إعدام الرهينة البريطاني، إدوين داير، الذي كان يحتجزه في شمال مالي رفقة آخر سويسري، بعد انتهاء المهلة الثانية التي منحها التنظيم الإرهابي لبريطانيا من أجل الإفراج عن الرهينة البريطاني في إطار مقايضة بالأردني المعتقل أبو قتادة ''مستبيح دماء الجزائريين''، غير أن لندن رفضت الخضوع للابتزاز والمساومة• أكد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي إعدام الرهينة البريطاني في بيان نشره على شبكة الإنترنت، ولم يشر إلى الطريقة التي تم بها إعدام الرهينة البريطاني، واكتفى بالتأكيد على أن الرهينة قد قتل، مشيرا إلى أن الإعدام تم يوم الأحد 31 ماي على الساعة السابعة مساء، بالرغم من نداءات الاستعطاف التي وجهتها عائلتا الرهينتين إلى الخاطفين، عبر بيان نشر الجمعة في باماكو، طالبتا فيه الخاطفين بالإفراج عن الرهينتين• وذكرت مصادر متابعة لملف الرهينتين، أن المفاوضات التي باشرها وسطاء من أجل إطلاق السائحين الغربيين فشلت بعد تصلب المواقف وإصرار كل طرف عليها من جهة، وتشديد السلطات الأمنية الجزائرية على عدم التعامل بالفدية لإطلاق سراح الرهائن، وانزعاجها من مثل هذه التصرفات التي حدثت من قبل من جهة أخرى، حيث كانت الجزائر قد أبدت من قبل انزعاجها وعدم رضاها عن نهج طريقة الفدية لتحرير الرهائن الغربيين المختطفين في الصحراء، وهو ما يمكّن الجماعات الإرهابية المسلحة من الاستفادة من أموال معتبرة تستغلها في توسيع أنشطتها الدموية على التراب الجزائري، من خلال اقتناء أسلحة وتمويل الأعمال الإرهابية، حيث ذكرت مصادر مالية قريبة من المفاوضات التي قامت بها عدة أطراف، أن الرهينة ''داير'' والسويسري كانا في أيدي مجموعة يقودها الإرهابي عبد العزيز أبو زيد• من جهته، ندد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بقتل الرهينة، معتبرا ذلك ''عملا إرهابيا وحشيا''، وقال في بيان إن ''لدينا أسبابا قوية تدعو إلى الاعتقاد بأن خلية تابعة للقاعدة في مالي قتلت مواطنا بريطانيا، هو إدوين داير''• وأضاف ''أندد بأشد العبارات بهذا العمل الإرهابي الوحشي''، كما قدم ''تعازي البلاد برمتها'' إلى عائلة داير• الجزائر تدين اغتيال الرعية البريطانية أدانت الجزائر بشدة اغتيال الرعية البريطانية من طرف الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، واصفة إياه بالعمل الجبان والشنيع• وأثنت الجزائر في بيان أصدرته أمس وزارة الخارجية، تعامل الحكومة البريطانية والصرامة الكبيرة والمسؤولية التي تحلت بها في تسيير هذا الملف، برفضها لأية مساومة ودفع فدية كانت ستستعمل لتمويل النشاطات التحريضية والمخلّة باستقرار دول المنطقة، وبينما عزت الجزائر عائلة الضحية، وجهت نداء إلى المجموعة الدولية لتكثيف التعاون للقضاء على الإرهابي، الذي يهدد الأمن والاستقرار الدوليين•