هدد رئيس الوزراء البريطاني غولدن براون، أمس، بالقضاء على الجماعات الإرهابية التي كانت وراء اغتيال الرعية البريطاني ''إدوين داير''. وقال براون في بيان نقل عن وسائل إعلام بريطانية ''هذه المأساة تقوي التزامنا بمكافحة الإرهاب ''. وأكد براون على تمسك بريطانيا بعدم الرضوخ لمطالب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتقديم فدية مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها وقال ''إننا مصممين على عدم قبول مطالب الإرهابيين أو دفع فدى''. وأكد رئيس الوزراء البريطاني إعدام تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لمواطنها ''إدوين داير'' في مالي وأضاف ''لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن المواطن البريطاني إدوين داير أعدم على يد خلية تابعة لتنظيم القاعدة في مالي''. ووصف براون مقتل مواطنه بأنه ''عمل إرهابي وحشي''..وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إعدامه الرعية البريطاني لرفض لندن الاستجابة لمطالبه المتمثلة في إطلاق سراح أبو قتادة الأردني، الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وقال بيان القاعدة الذي نشر بإحدى المنتديات الإسلامية على الانترنت إنه أعدم داير يوم 31مايو الماضي، لأن بريطانيا لم تستجب لمطالبه ''ولا يبدو أنها مهتمة بحماية مواطنيها''. ولم يرفق التنظيم مع البيان أي شريط فيديو أو صور لتأكيد مدى صحة مضمونه. وجاء في البيان ''قتل الأسير البريطاني ادوين داير ليذوق وتذوق معه الدولة البريطانية جزءا يسيرا جدا مما يذوقه أبرياء المسلمين يوميا على يد التحالف الصليبي واليهودي في مشارق الأرض ومغاربها'' وأضاف البيان يقول ''فليجنِ إذا غوردون براون وحكومته المعتدية ثمار سياساتهم الرعناء تجاه المسلمين''. ونفذ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تهديده وقتل الرهينة البريطاني الذي كان محتجزا في الصحراء المالية. وقال مصدر رسمي جزائري لوكالة رويترز ''طبقا لمعلوماتنا قتل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الرعية البريطاني في مالي''. واختطف الرهينة في 22 جانفي الماضي ضمن مجموعة من أربعة سياح بالنيجر، ويعتقد أنه تم إخفاؤه في مالي، حيث أمهل التنظيم في ال21 من الشهر الماضي بريطانيا 15يوما أخرى للإفراج عن الأردني أبو قتادة قبل أن ينفذ تهديده بقتل داير. ويحتجز التنظيم منذ ديسمبر الماضي أيضا الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر مبعوث الأممالمتحدة في النيجر ومساعده لويس غاي، وأفرج عن الدبلوماسيين وإثنين من السائحين في مالي في أفريل ولكنه ظل يحتجز البريطاني داير وسائحا سويسريا. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن ''داير'' خطف على الحدود بين النيجر ومالي في أواخر جانفي الماضي ولكنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل عنه. وقالت صحيفة تايمز إن داير كان ضمن مجموعة من السائحين الأوروبيين الذين خطفوا بعد حضورهم ''مهرجانا في الصحراء'' للموسيقى الإفريقية قرب تمبوكتو.