إعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن نهاية تقديم ملفات الترشح انتهت بتدنيس جميع المؤسسات الرسمية. وقال الأرسيدي في بيان له :»رأينا كيف أن لواء متقاعداً فوّض توقيعه لمنسّق حملته الانتخابية ممهّداً بذلك الطريق لمرشح رسمي. وهناك مهرّج احترف مراودة الشباب، قام بتفويض شخص آخر يحمل نفس الاسم واللقب لإيداع التوقيعات التي تم جمعها باسمه». كما اعتبر البيان الذي أمضاه محسن بلعباس أن الرسالة التي تولّى قراءتها مدير الحملة الانتخابية لرئيس الدولة، والتي جرّدت المعارضة من مشروعها حتى تتمعن في تحريفها، تشكلّ إهانة أخرى وإهانة زادت عن حدها لمشاعر الشعب الجزائري ولوعيه الجمعي.كما ناشد الأرسيدي جميع القوى السياسية والاجتماعية المدركة للرهانات والحريصة على إيجاد الحلول التي تضمن للشعب حرية اختيار مصيره. نحن مطالبون بالترفع عن الانتماءات العصبوية وعن كل إغراءات المسارات المهنية والحسابات الانتهازية لنكون في مستوى هبة الضمير والكرامة الرائعة وصور التضامن التي قدّمتها لنا شبيبتنا»، معتبرا أن «الانتفاضة الشعبية التي تجري الآن أمام أعيننا والتي أبهرت العالم، تعتبر من الظواهر التي تحدث مرة واحدة كل قرن في حياة الشعوب». وأمدت موجة الانتقادات إلى الموالاة ,حيث قدم عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني باديس بوالودنين استقالته من عضوية اللجنة المركزية، تضامنا مع المتظاهرين، ومعبرا عن رفضه واستنكاره للخطاب الذي خرج به منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشاب اتجاه الشعب الذي خرج إلى شارع في مظاهرة سلمية في إطار الدستور».و تضمن نص قرار تجميد باديس بوالودنين لنشاطه النضالي داخل الحزب إلى غاية تنحية بوشارب وتصحيح خط الحزب و إرجاعه إلى حظيرة الدولة الوطنية.