رد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ,صديق شهاب على القرار الذي أصدره الأمين العام للحزب ,أحمد أويحيى بإقصائه من الحزب وتجميد عضويته ,حيث قال إن القوى غير الدستورية هي التي أوقفته، وأنه يرفض قرارا من شخص منبوذ من طرف الشعب الجزائري. وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى قد أنهى مساء أمس الأول مهام صديق شهاب كناطق باسم الارندي، وقام بتجميد عضويته من المكتب الوطني، وإنهاء مهامه أيضا من المكتب الولائي للحزب. وجاء في بيان للحزب، أنه «بعد اجتماع المكتب الوطني، ونظرا للتصرفات التمردية التي قادها السيد صديق شهاب على مستوى هياكل الحزب بولاية الجزائر العاصمة، بعد إدلائه بتصريحات تتناقض مع المواقف السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي اتخذ الأمين العام للحزب قرار إنهاء مهام صديق شهاب كناطق باسم الارندي في انتظار تعيين ناطق رسمي جديد مستقبلا. وتجميد عضويته من المكتب الوطني. مع إنهاء مهام المعني كأمين للمكتب الولائي للحزب لولاية الجزائر. وعن أسباب إقصائه من الحزب قال صديق شهاب الذي سجل حضوره أمس في قصر الأمم أين حضر اجتماع البرلمان بغرفتيه لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية أن سبب توقيفه كان التصريحات التي أدلى بها مؤخرا والتي قال أنه ندد خلالها بالقوى الغير الدستورية التي تحكم الجزائر, حيث قال في هذا الصدد: «بسبب تنديدي بالقوى غير الدستورية تم توقيفي وهذا أمر لن أقبله تماما». وأردف شهاب صديق قائلا : «أويحيى هو الممثل الرسمي للقوى غير الدستورية وأنا ضحية هذه القوى, اعتقد أن أويحيى وجماعته يقاومون الإرادة الشعبية قدر ما استطاعوا .. البارحة في المكتب الوطني قال بالعبارة الواحدة إن هذا الحراك الريح في الشبك». وتحولت العلاقة بين الأمين العام للارندي والناطق الرسمي باسم الحزب صديق شهاب في الأيام القليلة الماضية وبالتحديد منذ شهر مارس الماضي إلى حرب معلنة يراقب فيها الطرفان بعضهما البعض ويترقب أحدهما سقوط الأخر.وعلى الرغم من أن أويحيى كان بالنسبة لصديق شهاب، رجل الدولة الوفيّ لوطنه الذي لا يخطئ بتاتا ,إلا أن يوم 19 مارس عرف انقلاب هذا الأخير ب360 درجة على صديقه السابق بعدما أدلى ، بتصريحات أثارت الكثير من الجدل وأسالت الكثير من الحبر,حيث قال أن الحزب غابت عنه البصيرة والشجاعة عندما أعلن ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة، وأن قوى غير دستورية كانت تحكم البلاد، وشبه نظام بوتفليقة بالسرطان، وهي التصريحات التي لم تصدر حتى من زعماء أحزاب المعارضة.