حريق مهول بمصنع البوليستيرال بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة يرعب للسكان شب ليلة أول أمس حريق مهول بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة وذلك بمصنع للمواد العازلة "البوليسترال" والتابع لأحد الخواص وهو المستثمر في هذه المادة السيد بن زراقة مما خلف خسائر بشرية ومادية تمثلت في وفاة عاملين واختناق اثنين آخرين واحتراق عون حماية مدنية بسبب اللهيب عند تدخله لإطفائه وإنقاذه لكل من كان بداخل المصنع.هذا الحريق الذي توبع بانفجارين متتاليين دوا مدينة قسنطينة والأحياء المجاورة لهذا المصنع خلف من حالة فزع وهلع في أوساط العائلات ويعود الحريق إلى اشتعال بعض المواد الكيميائية. وحسب البيان المرسل من طرف الحماية المدنية نهار أمس فإنه وعلى حدود الساعة السابعة مساءا تلقت ذات المصالح نداء من طرف أحد المواطنين يعلن عن اندلاع حريق في مصنع تحويل مادة البوليسترال الكائن بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة حيث تدخلت الإسعافات الأولى من وحدة سيساوي سليمان المجاورة لهذه المؤسسة ثم التحقت الإسعافات الثانية مباشرة من وحدة بومعزة بالخروب بالإضافة إلى تدخل وحدات أخرى من عين إسمارة والوحدة الرئيسية لعلي منجلي وهذه لجسامة الحادث وخسائره لكونه وحسب مصادر آخر ساعة اشتعلت مادة البوليسترال بعد ما تعرضت للحرارة القوية لمدة أربعة أيام كاملة بميناء سكيكدة وعندما أوصلها ذات السائق المكلف بنقل السلع لهذه الشركة تحولت هاته المادة من مادة البوليسترال إلى سيتميران بفعل الحرارة وهذه المادة هي سريعة الالتهاب بالإضافة إلى مادة الزفت حيث عندما أوصل ذات السائق البضاعة إلى مؤسسة أو شركة وعند فتح باب الشاحنة أدى ذلك إلى انفجار كبير لحاوية متبوعة بألسنة نارية كبيرة من اللهب سجلت بسببها خسائر مادية تمثلت في شاحنة ذات مقطورة + حاوية بالإضافة إلى رافعة وكمية معتبرة من الزفت ومادة البوليسترال المصنعة وغير المصنعة واحتراق المخزنين الصغير والكبير بما فيهما إلى جانب هذا هناك أملاك قد أنقذتها الحماية المدنية من خسائر مؤكدة وهي وحدة الانتاج + مخزنين+ سكن + بناية في طور الانجاز والأماكن المجاورة من مصنع الحليب والجبن ومحطة البنزين التي كادت أن تودي بخسائر أكبر لولا التدخل السريع أما الخسائر البشرية فقد لقي عاملان حتفهما بسبب هذا اللهيب الكبير من النيران فيما بقي الآخر مفقود في إطار البحث فالمتوفيان هما على التوالي سليم بن ساسي البالغ من العمر 36 سنة ولغبابرة أحمد المدعو عمي رشيد في العقد الخامس من عمره ولطفي باي البالغ من العمر 28 سنة مفقود فيما تم تسجيل إصابات مختلفة الخطورة لكل من عون الحماية المدنية عند تدخله بدرجة خطورة كبيرة على مستوى الأرجل استدعت نقله إلى مصلحة العظام بعدما حول من مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي ابن باديس بالإضافة إلى هذه الضحية هناك أربع أعوان تعرضوا إلى إصابات مختلفة حيث تم تحويلهم جميعا إلى المستشفى الجامعي ابن باديس ما عدا ضحية واحدة أصيب بحروق خطيرة بقي تحت العناية الطبية المركزة حيث دام تدخل أعوان الحماية المدنية إلى ساعات من صبيحة نهار أمس وبقي البحث عن الضحية المفقود بالمصنع من طرف أعوان الحماية المدنية إلى ساعات متأخرة من نهار أمس لكن دون جدوى.للإشارة أن هذا المعمل يشغل 15 عاملا والحادثة وقعت في آخر أمسية نهار أول أمس فلو وقعت بالنهار لكان عدد الضحايا كبيرا جدا ولكانت حقيقة الكارثة أعظم على الرغم من أن الوسائل التي كانت المسخرة للتدخل وإنقاذ العمال والسكان والمواطنين ككل تمثلت في 10 شاحنات إطفاء و05 سيارات إسعاف وسلم ميكانيكي وسيارة إنارة وقد حضر هذا التدخل أعوان الأمن والحماية المدنية المتمثلة في مدير الحماية المدنية بالنيابة وتقيب واحد وثلاثة ضباط و45 عون حماية واستمرت عملية إطفاء الحريق إلى غاية منتصف الليل. نية محمد أمين