تم تسجيل وفاة شخصين ومفقود واحد وثلاثة جرحى أحدهم في حالة خطيرة استنادا لحصيلة للحريق المهول الذي كانت المنطقة الصناعية بقسنطينة مساء أول أمس وتحديدا بمصنع لإنتاج عوازل الصوت والحرارة، وذلك بعد انفجار شاحنة كانت تنقل مادة البوليستيران. وأفاد الدكتور عبد الحميد بلوم رئيس مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي لقسنطينة أن الشخص الأول "يحتمل أن يكون سائق الشاحنة"، توفي مباشرة بعد انفجار شاحنة كانت تنقل البوليسيتيران فيما عثر على الثاني "من الصعب التعرف عليه بسبب الحروق البليغة" ميتا صباح أمس، حيث تواصلت الأبحاث إلى غاية أمس بمكان الحريق على أمل العثور على شخص ثالث في عداد المفقودين عقب هذه الكارثة التي وقعت أمس الثلاثاء بعد السابعة مساء ا. ومن جهته، أصيب عنصر من الحماية المدنية بجروح خطيرة خلال عملية تدخل أعوان الإطفاء وذلك عقب بضع دقائق من اندلاع الحريق الذي تسبب في انبعاث عمود من الدخان الداكن شوهد على بعد عديد الكيلومترات من موقع الحادث، حيث أكد الدكتور رشيد جنان رئيس مصلحة أن عنصر الحماية المدنية البالغ من العمر 39سنة يعاني من جروح عميقة وبخاصة على مستوى الأطراف السفلى، تم نقله إلى مصلحة الحروق الكبرى بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، وكان الفريق الطبي يتأهب صباح أمس لإجراء عملية جراحية له. وأشار ذات المصدر كذلك إلى أن شخصين آخرين تعرضا لاستنشاق الدخان غادرا المستشفى مساء الثلاثاء الفارط بعد أن تلقيا العلاج، ومن شأن التحقيق الذي فتحته المصالح المعنية أن يحدد وبدقة ظروف هذا الحادث الذي يرجعه شهود عيان لانفجار إحدى حاويات البوليستيران وهي مادة سريعة الالتهاب.