بلدية الجمعة بني حبيبي بجيجل قرى تشكو العزلة – وأخرى تعاني أزمة التزود بالماء الشروب يعاني سكان بلدية الجمعة بني حبيبي الواقعة على بعد حوالي 40 كيلو مترا إلى الشرق عن مقر ولاية جيجل مشاكل بالجملة نجمت عن عجز المجلس الشعبي البلدي في التكفل بأهم الانشغالات المتعلقة بتهيئة شبكة الطرقات وإيجاد حل لأزمة العطش التي تفاقمت بشكل مخيف في الأشهر الأخيرة.من تسبيلان، إلى الطياته، إلى بني معزوز، القاسم المشترك بين سكان هذه القرى والمداشر من العائلات هو التدهور الرهيب الذي تعرفه شبكة الطرقات بسبب غياب الصيانة بالنسبة للطرقات البلدية التي أنجزت في العقدين الماضيين، دون أن تواصل مصالح البلدية المجهودات المبذولة للقضاء على النقاط السوداء المنتشرة بكثرة بسبب التقلبات الجوية والمناخية لاسيما وأن جيجل تعرف تساقط كميات هامة من الأمطار لا تقل في بعض الأحيان عن 1400 ملم، وتدهور شبكة الطرقات وحتى انعدامها بالنسبة للكثير من القرى والمداشر المشكلة لبلدية الجمعة بني حبيبي أفرز موجة كبيرة من السخط، حيث يصب المواطن جام عصبيته على المجلس البلدي والذي يعتبرونه لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، لاسيما وأن المعاناة تزداد اتساعا عندما يضطر المواطن إلى العودة إلى الطرق التقليدية والبدائية للتزود بأهم ضروريات الحياة على غرار جلب قارورات غاز البوتان والسميد ومختلف المواد الغذائية لأن شبكة المواصلات غير متوفرة وبالشكل الذي يقضي على مشاكل ومعاناة العائلات المقيمة بأعالي جبال الجمعة وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات ويرى المواطن بهذه البلدية بأن الظروف لا سيما في الشق المذكور سابقا لم تتغير لأن البلدية لم تتمكن من انجاز مشاريع كبيرة تسهم في القضاء على العزلة المضروبة على الريف والأدغال خاصة وأن الطريق يعتبر شريان الحياة ويسهم بطريقة مباشرة في التخفيف من حجم المعاناة كما يمكن المواطن من قضاء حاجياته اليومية في ظروف مريحة ومن بين القضايا التي تبقى تحتاج إلى حل استعجالي على مستوى بلدية الجمعة بني حبيبي ما يتعلق بالقطاع الصحي حيث أن سكان الطياتة وتسبيلان ومناطق ريفية أخرى ومن أجل الحصول على أبسط الخدمات المتمثلة في الاستعجالات الأولية يواجهون صعوبات جمة، حيث تضطر العائلة الواحدة إلى دفع ما بين 200 و 300 دينار من أجل حقنة واحدة لأن قاعات العلاج المختصة في مثل هذه الخدمات البسيطة جدا غير متوفرة ولعل من أهم المشاكل المرتبطة بالخدمات الصحية والتي يلح السكان على السلطات العمومية لإيجاد حل لها تلك التي تتعلق بالنساء الحوامل وكيفية وضع مواليدهن في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية وخطيرة في الوقت ذاته فسيارة بيجو404 تجارية أو ما يعرف بالباشي تبقى الخيار الوحيد للكثير من العائلات بالمداشر المنتشرة ببلدية الجمعة بني حبيبي ولكم أن تتصوروا الظروف السيئة لنقل حامل على متن هذه السيارة أو بسيارات ما يعرف بالفرود التي توفر خدمات النقل للسكان لأن وسائل النقل التي تربط مقر البلدية بمناطق أخرى متوقفة بسبب شبكة الطرقات المتدهورة بدرجة كبيرة والبلدية تنتظر تخصيص أغلفة مالية هامة لإنجازها وفق ما يحقق للعائلات والسكان الحق في رؤية حافلات جديدة تستغل على الخطوط الريفية وتجنبهم رحلة انتظار سيارات الفرود التي تكلفهم غاليا فالمواطن بجهة بني حبيبي ولكي يشتري قطعا من الخبر عليه دفع 20 دج سعر التنقل على متن السيارات المذكورة سابقا. عائلات تتزود بالماء بواسطة الأحمرة وبالعودة إلى يوميات السكان والعائلات المقيمة بالجمعة بني حبيبي، سواء على مستوى مقر البلدية أو بالقرى والمداشر فإن الرحلة التي تؤرقهم كثيرا وتجلعهم يعبرون بإلحاج عن سخطهم من مسؤولي البلدية تلك المتعلقة بأزمة العطش التي تعشش بهذه البلدية، حيث وصلت مدة انقطاع الماء عن الحنفيات وصيامها عن در الماء الشروب إلى أربعة أسابيع كاملة وهي المدة التي لا تكاد تستثني أحياء من أحباء البلدية ولا قرية من قراها المنتشرة بالجهات الأربعة دون أن تتمكن مصالح البلدية من وضع حد لهذه المعاناة خاصة وأنه في موسم الحر يزيد من استهلاك كميات الماء، سواء للشرب أو في مختلف الاستعمالات.ويكلف غياب الماء عن الحنفيات السكان مشاكل بالجملة فعلى مستوى مقر البلدية يضطر المواطنون إلى الاستعانة بالصهاريج التي تبيع الماء حيث لا تقل الأغلفة المالية المرصدة لشراء هذه المادة الحيوية عن 600 دينار لكل يومين أو ثلاثة أيام وهي المعاناة التي تضاف إلى المشاكل الاجتماعية الأخرى التي يعاني منها السكان جرّاء تدهور القدرة الشرائية وانتشار البطالة بنسبة جد مرتفعة لتفرض البلدية عليهم شراء الماء وهم الذين لم يتمكنوا من تأمين قوت يومهم بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع بما في ذلك الخضروات التي تتميز بها المنطقة أما بالنسبة للقرى والمداشر فإن العائلات تستنجد بالدواب والأحمرة لجلب كميات الماء المستعملة للشرب وبقية الحاجيات الأخرى ولكم أن تتصوروا حجم المعاناة المرتبطة بالاستعانة بهذا الحيوان للحصول أو للتزود بالماء الشروب وجلبه على مسافات تصل أحيانا إلى 5 كيلومترات كاملة بالإضافة إلى المشاق التي تواجه الأطفال والنساء للإستعانة به وتبقى الحلول المقدمة لوضع حد لرحلة البحث عن الماء الشروب بمتاعبها وصعابها وأخطارها كذلك غير مجدية وحتى غير جادة من طرف البلدية التي يراها المواطن بمنظار الاستياء الذي وصل إلى حد التعبير الصريح بعدم الرضى عن المجهودات المقدمة لايجاد حلول جدرية وكاملة للمشاكل المطروحة والأكثر من ذلك فإن الكثير من سكان بلدية الجمعة بني حبيبي يرون بأنه لا شيء تغير في البلدية منذ الانتخابات المحلية الماضية بل أن الوضعية زادت سوء بالنظر إلى عجز المحليين في التكفل بأبسط المشاكل المطروحة والتي تؤدي إلى التأثير سلبا على المواطنين. ع.ع