طالب أعضاء المجلس الشعبي لبلدية الجمعة بني حبيبي، الواقعة على بعد 60 كلم شرق الولاية جيجل، السلطات الولائية بالمساعدة، من أجل دفع عجلة التنمية عبر المناطق الفقيرة التابعة للبلدية، ومعترفين بأن البلدية بالرغم من المساعدات التي منحت لها إلا أنها تبقى في حاجة لمساعدات أخرى، إضافة لكون 75 بالمائة من سكانها يعيشون العزلة وسط قرى متخلفة كتاريت وتاجوست وأولاد فاتح وطبانة وأشامطو. وفي هذا الإطار أوضح مصدر مسؤول ببلدية الجمعة ل "الأمة العربية" بأن كل الجهود حاليا منصبة على فك العزلة عن المشاتي المذكورة سالفا، حيث تمت تهيئة وتعبيد طريق الجمعة وأسيف والديار، وهو الشطر الأول للمشروع، إضافة إلى مشروع تهيئة وتعبيد طريق الديار والعوينة الذي كان معطلا. وفي ذات السياق، علمنا من مصادرنا الخاصة بأن الأشغال انتهت من إنجاز مشاريع الطرق التي تندرج في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة 2008 الهادفة إلى فك العزلة عن بعض القرى، مثلما هو الشأن للطريق الرابط بين البلدية زريفة وأولاد فاتح على مسافة 800 م. وكذا طريق تامزرار تاجوست على مسافة 700 م، إضافة إلى انتهاء الدراسة الخاصة بإنجاز 3 معابر على أودية تاغزول وخطافة وبني معزوز. وبالنظر للتدهور الكبير الذي يعرفه المسلك الرابط بين المدجنة ومقبرة الشهداء، تم تسجيله ضمن المشاريع المقترحة للسنة الجارية.وفي سياق آخر، كشف دات المصادر عن استلام مشروع الطريق الرابط بين مركز البلدية وقرية تيسبيلان على مسافة 7 كلم، إذ كلف خزينة الدولة 11 مليار سنتيم، وهو المشروع القطاعي المعول عليه لفك العزلة عن بلدية الجمعة على اعتبار أنه سيكون منفذا لها لبلديات برج الطهر والشقفة وأولاد عسكر، ناهيك عن فك الحصار المضروب على مواطني التجمعات والقرى المشرفة على طول هذا الطريق البلدي الذي يستحق أن يكون طريقا ولائيا بالنظر لأهميته البالغة في ربط عدة بلديات ببعضها البعض، وهو ما يحتم على السلطات المحلية التعجيل بفتح شطره الثاني. وفي هذا الإطار أيضا، يطالب المجلس الحالي للبلدية من السلطات الولائية ضرورة تعبيد الطريق الرابط بين مركز البلدية وأولاد فاتح وربطه بطريق قرية تيسبيلان على مسافة 5 كلم لفك الخناق عن سكان هذه المناطق المعروفين بنشاطهم البارز في ميدان الزراعة الجبلية، إذ يعود إليهم الفضل في تموين أسواق البلدية بمختلف أنواع الخضر والفواكه، علاوة على ضرورة تعبيد طريق تاجوست على مسافة 5,2 كلم لإنهاء معاناة سكان القرية الذين ملوا من ظروف معيشتهم، وهو ما ينطبق على الطريق المهترئ الرابط بين منطقتي بني معزوز وتاريت. وبخصوص قطاع التربية، تمكنت إدارة البلدية من تحريك دواليب مشروع إنجاز متوسطة ظل جامدا طيلة عامين كاملين، حيث بلغت الأشغال به 80 بالمائة، ومن المتوقع أن تفتح أبواب المتوسطة في وجه التلاميذ بداية من الدخول المدرسي القادم، مع العلم أن البلدية تتوفر حاليا على متوسطة واحدة تعاني من الاكتظاظ. وفي سياق متصل، أشارت مصادرنا إلى استفادة البلدية من 3 عمليات تتعلق ببناء وتجهيز أقسام بمدرسة بولعسل علي، وطالب عبد الكريم، ومطعم بمدرسة بوالقدرة محمد الذي يحتاج إلى دعم مالي إضافي لاستكماله. ورغم مشاريع الري التي استفادت منها البلدية التي نجم عنها وضع حد لمعاناة العديد من العائلات مع المياه الصالحة للشرب، آخرها بناء خزان مائي على مستوى قرية تاجوست بسعة 50 مترا مكعبا، فإن معضلة المياه تظل تؤرق آلاف المواطنين بالبلدية التي تبقى في حاجة ماسة لمشاريع من هذا النوع للقضاء على النقائص الموجودة، وفي مقدمتها تزويد سكان منطقتي إحدادن وأولاد فاتح اللتين تحتضنان ما يقارب 4 آلاف نسمة، مع العلم أن العائلات الريفية لا تزال تدبر أمورها بنفسها للحصول على هذه المادة الحيوية اعتمادا على مياه الينابيع.