بدأت أزمة العطش وجفاف الحنفيات قرابة الشهر تفعل فعلتها بسكان خرازة التابعة إداريا لبلدية واد العنب حيث عبروا عن امتعاضهم وسخطهم من استمرار الأزمة رغم الشكاوى العديدة ،كما طالبوا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل للمشكل خاصة أن الوضعية زادت عنها ولا تحتمل المزيد من الصبر حسبما أكده السكان ل «آخر ساعة» حيث بقيت الحنفيات جافة طيلة شهر رمضان رغم حاجتهم الماسة للماء وامتدت حتى أيام العيد، وطالب السكان بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل في أقرب وقت ممكن خاصة أن حاجتهم للمياه التي يستعملونها من أجل الغسيل والحاجيات المنزلية تزداد مع حلول فصل الصيف وأضافوا أن معاناتهم مع المياه ليست جديدة حيث يضطرون دائما إلى شراء المياه الشروب لملء الصهاريج، واعتبروا أنه من غير اللائق أن يجدوا أنفسهم مجبرين على شراء المياه من أجل تعبئة خزانات المياه، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل ،كما أكدوا أنه حتى عندما يتم توزيع المياه يصطدم السكان الذين يقطنون في المناطق العالية بمشكل المضخات التي تستعمل من طرف السكان والتي تنقص من قوة تدفق المياه. من جهته المكلف بالإعلام والاتصال بالجزائرية للمياه وحدة عنابة طواهرية رابح أكد لنا أن مشكل التوزيع في حي خرازة والذي انقطع منذ مدة راجع إلى عدم قدرة واستيعاب الخزانات لكمية المياه التي لا تكفي جميع الأحياء في يوم واحد لذلك يتم التوزيع للأحياء الخمس كل يوم يخصص لحي من الأحياء وبكمية كافية لكن عندما يكون هناك عطب أو خلل كما حصل في الأيام الماضية بسبب ارتفاع درجة تعكر المياه على مستوى سد ماكسة بولاية الطارف مما أجبر مصالحهم على الإيقاف الكلي للمعالجة والإنتاج بمحطة المعالجة ماكسة لاستحالة المعالجة وحفاظا على المعدات والتجهيزات أما السبب الثاني في تذبذب التوزيع على مستوى أحياء خرازة فراجع إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مستوى محطة الضخ واد النيل التي تضخ المياه نحو خزانات خرازة، علما أن انقطاعا لمدة ساعة أو ساعتين للتيار الكهربائي ينجر عنه تذبذب في التوزيع واختلال في التوقيت يفوق 08 ساعات .