سكان خرازة يحتجون على الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي قام سكان قرية خرازة التابعة إداريا لبلدية وادي العنب بولاية عنابة صباح أمس بحركة إحتجاجية أقدموا من خلالها على الإعتصام على مستوى المدخل الرئيسي للحي، على مقربة من الطريق الوطني رقم 44 في شطره المحاذي للقرية، قبل أن يتنقل العشرات من المحتجين إلى مقر شركة توزيع الكهرباء بحي ديدوش مراد بمدينة عنابة، حيث قاموا بإحتجاج عبروا فيه عن تذمرهم من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و التي زادهم من معاناتهم في فصل الحر تزامنا مع شهر رمضان المعظم. المحتجون أكدوا بأن معاناتهم مع الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تعود إلى أشهر عديدة، لكن و مع حلول شهر رمضان أخذت الظاهرة في التفاقم، بتسجيل تذبذب كبير في تزويد منطقة خرازة بالطاقة الكهربائية، حيث تكون الإنقطاعات بصفة فجائية خلال أوقات الذروة، سيما في الظهيرة و بعد موعد آذان المغرب على غاية ساعة متقدمة من الفجر، ليضيفوا بأن معاناتهم مع التيار الكهربائي تجاوزت الخطوط الحمراء خلال الأيام الثلاثة الفارطة، و هي الفترة التي شهدت إرتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، و عدم توفر التيار الكهربائي بالمنازل في أغلب ساعات اليوم جعل المواطنين يتصلون بمؤسسة سونلغاز للتبليغ عن الإنقطاعات المسجلة، و طلب تدخل الفرق التقنية لإصلاح الأعطاب، إلا أن عدم الرد على طلبهم دفعهم إلى الإحتجاج، و القيام بإعتصام على مستوى مدخل الحي. إلى ذلك فقد أشار بعض المحتجين إلى أن التذبذب الكبير في تزويد سكناتهم بالطاقة الكهربائية منذ حلول شهر رمضان الفضيل تسبب في إتلاف الكثير من التجهيزات الكهرومنزلية، خاصة الثلاجات و المكييفات الهوائية، في الوقت الذي أوضح فيه تجار بالقرية أنهم تكبدوا خسائر مادية معتبرة بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، لأن شهر الصيام جعلهم يضاعفون من العرض، خاصة ما يتعلق باللحوم و المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك من حليب و مشتقاته، و هي المواد التي أتلفت بسبب مشكل الكهرباء، لأنها لا بد أن تكون محفوظة في درجة حرارة منخفضة مقارنة بحرارة الجو، مما جعلهم يحملون وحدات سونلغاز مسؤولية الخسائر المادية التي تكبدوها. هذا و قد إضطر مسؤولو شركة التوزيع بمدينة عنابة إلى برمجة جلسة عمل مع ممثلين عن المحتجين من سكان قرية خرازة، و ذلك على خلفية الإعتصام الذي نظموه على مستوى مدخل الشركة بحي ديدوش مراد، و هي الجلسة التي تم فيها توضيح الرؤية حول أسباب الإنقطاعات الكثيرة في التيار الكهربائي بمنطقة خرازة، و التي تتمثل أساسا في وضعية المحول الكهربائي الذي تم تشغيله على مستوى القرية، حيث أن مشكلا تقنيا يتسبب في إنقطاع التيار الكهربائي بصفة دورية مع تزايد الطلب على الطاقة، و قد وعد مسيرو الشركة بالحسم في هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن، و بالتالي تخليص سكان خرازة من معاناتهم المتواصلة مع الكهرباء في فصل الصيف. على صعيد آخر فقد إستغل السكان الحركة الإحتجاجية التي نظموها أمس الثلاثاء لتوسيع دائرة المطالب، و ذلك بإثارتهم قضية التذبذب الكبير المسجل في عملية التزويد بالماء الشروب، حيث أكدوا بأن حنفيات منازلهم تبقى شبه جافة منذ قرابة شهر، رغم أن الطلب على هذه المادة الحيوية يبلغ ذروته في فصل الحر، و قد أرجع سكان خرازة سبب ذلك إلى أشغال التهيئة التي تمت برمجتها على مستوى الحي، لأن عملية الإنجاز تسبب في تسجيل إنكسارات على مستوى الشبكة الداخلية للحي، مما تسبب في كثرة التسربات، الأمر الذي جعلهم يحملون مؤسسة " سياتا " لتطهير و توزيع المياه كامل المسؤولية، كونها لم تتخذ أي إجراء ميداني كفيل بتجديد شبكة التوزيع، و وضع حد لمعاناة السكان مع المياه الشروب، لأن الأزمة أجبرت العائلات على الإستعانة بالصهاريج لجلب المياه من أحياء مجاورة، خاصة حي أول ماي.