يشكو عدد كبير من المتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل بولاية عنابة من تأخر صرف رواتبهم لشهر ماي ،المعنيون الذين يشتغلون مناصب مختلفة بقطاعات متنوعة، أكدوا لآخر ساعة بأنهم يعانون كثيرا بسبب تأخر صرف رواتبهم، حيث قالوا بأنهم و في كل مرة يتجهون إلى مراكز البريد، يجدون حساباتهم فارغة،رغم انهم كانوا يجدونها يوم 24 من كل شهر على أكثر تقدير ،كما عبر العديد من المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل بمدينة عنابة والعاملين سواء بالمؤسسات الخاصة أو العامة عن إستيائهم وتذمرهم من هذا التأخر رغم أنهم يدفعون كشف الحضور قبل 25 من كل شهر كما انهم كانوا يمنون النفس صب هذا الراتب قبل عيد الفطر،ليتفاجؤوا أن أجورهم لم تضخ بعد بمراكز البريد،إلى غاية يوم أمس وهو ما شكل حالة قلق عند أغلبهم، و طالب الموظفون خاصة أولئك الذين يعيلون أسرا بالتعجيل في صرف رواتبهم، و دعوا المصالح المعنية إلى الالتزام بتاريخ محدد عوض عن التأجيلات المتكررة التي تؤثر سلبا على حياتهم اليومية،من جانب آخر تعتبر فئة أصحاب عقود ما قبل التشغيل الأكثر تهميشا حيث أن معاناتهم طالت و أحلامهم ،تتبخر عند إجراء أية مسابقة توظيف. فلا خبرتهم احتسبت ولا وضعيتهم رُعيت. في حين كان من الأجدر أن تكون لهم على الأقل الأولوية في التوظيف احتراما لشهاداتهم وتثمينا لخبرتهم في الميدان التي لا تقل عن تسع سنوات لدى معظمهم. لكن هذا لم يحصل بكل أسف باستثناء حالات قليلة جدا تعد على أصابع اليد في بعض القطاعات الوزارية، وهذا ما يحتم على الحكومة حسب السؤال الكتابي الذي وجهه النائب حسن عريبي للوزير الأول تحمل مسؤوليتها الأخلاقية قبل القانونية نحو هؤلاء، كما طالب البحث عن آلية استعجالية لتسوية وضعية هذه الفئة العزيزة من أبناء الجزائر الذين صرفت عليهم الدولة الجزائرية ملايير الدينارات لنيل شهاداتهم التي باتت أرشيفا في البيوت أو لدى وكالات التشغيل.