طالب نائب بالمجلس الشعبي الوطني الوزير الأول، احمد اويحيى، بضرورة إدراج الخبرة المهنية لعمال عقود ما قبل التشغيل في مسابقات التوظيف، مع إدراج نقطة تقويمية بإضافة علامة عن كل سنة عمل تضاف إلى أجوبتهم الكتابية والشفوية عند إجراء المسابقات، وذلك لتمكينهم من الظفر بمنصب عمل دائم، خاصة أولئك الذين لا زالوا موظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل لفترة تزيد عن عشر سنوات، مشددا على ضرورة إيجاد آلية استعجالية لتسوية وضعية هذه الفئة من الموظفين عبر مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية. وفي السياق، وجه النائب بالمجلس الشعبي الوطني سؤال كتابي للوزير الأول، احمد اويحيى، يستفسر من خلاله عن الإجراءات المنتظر اتخاذها لتسوية وضعية فئة موظفي عقود ما قبل التشغيل الذين طالت معاناتهم وتتبخر أحلامهم عند إجراء أية مسابقة توظيف، بالنظر لعدم احتساب الخبرة الميدانية ضمن مسابقات التوظيف التي يتم تنظيمها سنويا لفائدة مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنه كان من الأجدر على الجهات المسؤولة أن تمنح لهذه الفئة من الموظفين على الأقل الأولوية في التوظيف احتراما لشهاداتهم وتثمينا لخبرتهم في الميدان. لكن هذا لم يحصل، يضيف المصدر، باستثناء حالات قليلة جدا تعد على أصابع اليد في بعض القطاعات الوزارية، وهذا ما يحتم على الحكومة تحمل مسؤوليتها الأخلاقية قبل القانونية نحو هؤلاء. وشدد ذات المصدر على ضرورة المسارعة إلى البحث عن آلية استعجالية لتسوية وضعية هذه الفئة من موظفي عقود ما قبل التشغيل الذين صرفت عليهم الدولة الجزائرية ملايير الدينارات لنيل شهاداتهم التي باتت أرشيفا في البيوت أو لدى وكالات التشغيل، مشيرا إلى وجود آلاف الموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل لأكثر من عشر سنوات، متسائلا عن أسباب عدم اخذ وضعية هؤلاء الشباب عند دراسة واقتراح مخططات تسيير الموارد البشرية التي يتم تجديدها كل سنة مالية لإحصاء الاحتياجات واقتراح المناصب وعن تجاهل الخبرة الميدانية لهؤلاء عند مشاركتهم في مسابقات التوظيف، ولماذا لا يتم إدراج نقطة تقويمية بإضافة علامة عن كل سنة عمل تضاف إلى أجوبتهم الكتابية والشفوية عند إجراء المسابقات. وتساءل النائب بالمجلس الشعبي الوطني، عن المانع القانوني والموضوعي لو تم وضع آلية لتعويض المحالين على التقاعد مثلا بهؤلاء الشباب لسد الاحتياجات من جهة والمساهمة في إدماجهم من جهة أخرى، مشيرا إلى أن استمرار معاناة هذه الفئة من الشباب يكذب كل شعارات مكافحة البطالة والهجرة غير الشرعية ومختلف أنواع الجنوح والانحرافات، مشيرا من جهة أخرى إلى أن وضعية هؤلاء الشباب باتت لا تطاق، مشددا على ضرورة تدارك السلطات العليات هذا الوضع وتسويته في أسرع الآجال الممكنة.