في ليلة افتتاح المهرجان الوطني للمالوف والي الولاية يؤكد المهرجان الدولي للمالوف يحول إلى مدينة قسنطينة بعد شهر رمضان المقبل عاشت مدينة قسنطينة ليلة الأربعاء الفارط حفل افتتاح المهرجان الوطني للمالوف في طبعته الثالثة و الذي عرف إقبالا كبيرا من طرف الجمعيات المشاركة و التي بلغت 18 جمعية إلى جانب حضور بعض الوجوه الفنية المعروفة في الميدان مع تسجيل غياب لعميد أغنية المالوف الأندلسي الحاج محمد الطاهر الفرقاني بسبب حالته الصحية المتدهورة كما سجلت السلطات المحلية حضورها بقوة مع إعطاء إشارة الإنطلاق من والي الولاية السيد عبد المالك بوضياف الذي فاجأ الكل عندما صرح بأن الولاية أخيرا تمكنت من جلب المهرجان الدولي للمالوف إلى ولاية قسنطينة بعدما كان بولاية سكيكدة و ذلك سيكون بعد شهر رمضان الكريم لهذه السنة ما يجعل مدينة قسنطينة تفتح أحضانها لكل زوارها المحليين و الدوليين . سهرة الإفتتاح عرفت إقبالا جماهيريا مقبولا كون القاعة لم تكن ممتلئة عن آخرها الشيء الذي طرح التساؤل في أول ليلة إفتتاح التي عرفت طربا مميزا ممزوجا بحماليات زجلية بديعة من مختلف الآلات الموسيقية و الحنجرات الذهبية و العسلية بفرقة الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية بقيادة السيد رشيد قرباش الذي قدم دروسا على الهواء مباشرة لكل الحضور بشأن أبجديات القواعد التي تعتمد عليها الأغنيةالمالوفية و الأندلسية خاصة من ناحية أزمتها المعقدة و مصطلحاتها المجهولة لدى البعض مثل " التونسية" التي لديها مصطلحات متطورة .و كانت الأغنية المختارة لهذا الإفتتاح من طرف ذات الفرقة من الجوق الوطني حيث أعطت صبغة مميزة بإحتوائها على قواعد الأغنية الأندلسية من تدرج زمني نجح في أدائه أعضاء الفرقة من "المصدر" الذي احتوى على 16 زمنا ثم بعده البطايحي المبني على ثمانية أزمنة وجملة فالدرج التلمساني الذي يحتوي على 6 أزمنة الشيء الذي صنع الفرجة وسط المسرح الجهوي بقسنطينة و الجمهور الحاضر الذين تفاعلوا مع الوصلات المقدمة واستمتعوا بها متمنين أن تدوم . لتعرف إنطلاق المسابقة منافسة شديدة بين مختلف الفرق في بدايتها وهذا ما سجل ليلة أول أمس و ليلة الأمس بإحترام كل الفرق للوصلات الغنائية و الألبسة التقليدية التي كان يرتديها أعضاء الفرق المشاركة في المنافسة لإجتياز الدورة الأولى و التاهل إلى الدور النهائي و هو المهرجان الدولي . نية محمد أمين