انطلق يوم الجمعة بمسرح قسنطينة الجهوي المهرجان الوطني للمالوف في طبعته الثانية بمشاركة 17فرقة من كل أنحاء الوطن، حيث اجتمع عشاق هذا الفن الأصيل في ليلة صيفية مقمرة أعادت الأذهان الى الأيام الملاح، أيام الأندلس والجزيرة الخضراء. جمهور قسنطينة وكالعادة كان في الموعد حيث خصصت مدرجات المسرح الجهوي لمحبي الفن الأصيل في أول يوم من أيام المهرجان الذي سيمتدإلى غاية العاشر من شهر جويلية وكم كان المشهد جميلا داخل المسرح الجهوي خاصة مع الديكور الذي صنعته المضيفات بلباسهن التقليدي والقطيفة القسنطينية مع عبق الزهور والورود التي وزعت على العائلات التي قصدت المسرح. كلمة الافتتاح كانت لممثلة وزيرة الثقافة التي ثمنت المجهود الثقافي بولاية قسنطينة وقد انعكس ذلك حسب نفس المتحدثة بترسيم 4 مهرجانات هي المالوف، الجاز، الشعر النسوي، والموروث الشعبي. ممثلة وزيرة الثقافة وخلال الكلمة التي القتها أبدت ارتياح الوزارة لتطور مهرجان المالوف بين طبعته الأولى والثانية حيث وقفت على التحسن الذي عرفته الطبعة الثانية من خلال زيادة الامكانيات المالية المخصصة للفرق المشاركة والاهتمام بجانب الآلة في هذه الطبعة مالم يكن في الطبعة الأولى. حفل لافتتاح الذي انطلق في حدود الساعة التاسعة من ليل الجمعة انطلق بعرض لتركيب شعري موسيقي بعنوان المالوف في الفنادق« ليعتلي بعد ذلك تلاميذ المعهد البلدي للفنون المنصة حيث أبدعوا في الأداء وسحروا الحضور بأنغام متناسقة حلقت بالمخيلات بين آلام الفراق ولوعة العشق. العرض الأخير كان قمة في الأداء، حيث برع سليم الفرقاني في سلب عقول الحضور والغوص بهم في أعماق الفن الأصيل والنوتات المتميزة ليكون حفل الافتتاح امتدادا بين جيلين مختلفين، تلاميذ المعهد البلدي للفنون وسليم الفرقاني في خطوة لمد جسور التواصل بين أعمدة الفن الأصيل والمواهب الصاعدة. المهرجان الوطني للمالوف الذي تحضره عدة وجوه فنية بارزة على غرار حمدي بناني، ديب العياشي، الشيخ الغافور، الشيخ الضرسوني، اسماعيل هني وغيرهم ، سيكون تأهيليا للمهرجان الدولي للمالوف حيث سيتم انتقاء أحسن 3 فرق للمشاركة في هذا الحفل الدولي وسينال صاحب المركز الأول جائزة بقيمة 50 مليون سنتيم على أن تكون الجائزة الثانية ب30 مليون سنتيم والجائزة الثالثة ب20 مليون سنتيم كما تم رصد مبلغ 5 ملايين سنتيم لأحسن فرقة تستعمل الآلات القديمة.