شن العشرات من سكان جبالة خميسي بقالمة ، حركة احتجاجية قاموا من خلالها بغلق باب مقر البلدية بالطوب ،رافعين جملة من المطالب وعلى رأسها مشكل التحسين الحضري لأحياء البلدية ، والنقل المدرسي ، والبناء الريفي ، وفتح تحقيق في العهدات الانتخابية لمدة عشرين سنة ،وحسب السكان المحتجين أنه رغم الأموال التي تمنحها الدولة للبلدية إلا أنها لم تعرف التغيير بل ظلت فيها بوادر التنمية غائبة ، ناهيك على ما وصفوه بتوزيع السكن الريفي بالمحسوبية مما حرم العديد من مواطني البلدية من هذا النوع من السكن ،داعين رئيس البلدية للرحيل من على رأس المجلس الشعبي البلدي ، من جهته وفي رده على انشغالات المحتجين ،قال رئيس بلدية جبالة خميسي أنه قام بالاجتماع مع حوالي 15 شخصا من المحتجين بمعية رئيس فرقة الدرك الوطني أين طلبت منهم بتفويض أربعة أشخاص منهم للتحاور معهم إلا أنهم رفضوا ذلك، أما فيما يخص مطالب السكان المتمثل في التحسين الحضري ، فإنه خلال سنة 2014 تم إطلاق مشروع قطاعي في إطار إعادة تهيئة شوارع مدينة جبالة خميسي وحي سلطاني الشابي والتي تكفلت بعملية الإنجاز مقاولة خاصة إلا أن هذه الأخيرة هجرت الموقع قبل نهاية العملية لأسباب يقال أنها مالية ، ليعاد بعث المشروع من جديد مع نفس المقاولة خلال سنة2018 إلا أن المقاولة غادرت المشروع لأسباب تظل مجهولة رغم اتصالنا بالجهات الوصية لحث المقاولة المكلفة بالمشروع بالعودة ، أما فيما يخص السكن الريفي قال رئيس البلدية أن هناك 800 طلبا خاصا بهذا النوع من السكن إلا أن المشكل يبقى في عدم توفر البلدية على وعاء عقاري يسمح من خلاله إنجاز فوقه هذه السكنات ، ومع ذلك يقول رئيس البلدية طلبنا من لدية قطعة أرضية ملك له نحن مستعدون لإعطائه حق الاستفادة لإنجاز سكن ريفي فوقها .وفي سياق متصل شن صباح أمس الأول، العشرات من سكان بلدية وادي الزناتي ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية قالمة ،وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة ، تعبيرا منهم عن الحالة المزرية التي ألت إليها مدينتهم خلال الأيام الأخيرة نتيجة الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية بشوارع المدينة ، بسبب عدم رفعها من طرف مصالح النظافة بالبلدية منذ يوم الخميس الماضي لأسباب تظل مجهولة حسبهم ، وهو ما أدى إلى تعفنها وانبعاث الروائح الكريهة منها و انتشار البعوض و الكلاب الضالة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة و التي تعدت ال45 درجة ،كما رفع المحتجون عدة مطالب أخرى على غرار السكن الريفي والاجتماعي مؤكدين بخصوصه أنهم سئموا من وعود المسؤولين التي لم تغير في الواقع شيئا ، من جهته أكد لنا نائب رئيس بلدية واد الزناتي أن سبب عدم رفع القمامة المنزلية راجع إلى المشاكل التي تعترض عمال النظافة خلال نقلهم للنفايات بالمفرغة العمومية الموجودة بكيفان لعسل ، بعد أن تسببت النيران المشتعلة بالمفرغة إلى احتراق محاصيل زراعية لأحد الفلاحين القريبين منها للعام الثاني على التوالي ، وهو ما أدى بهؤلاء الفلاحين إلى منع أي شاحنة من الدخول إلى المفرغة ، قبل أن تجد السلطات المحلية حلا لنقل هذه المفرغة العمومية المؤقتة إلى مكان أخر بعد تحويلها من منطقة جبل العنصل لوضع مكانها مشروع المدينة الجديدة عبد الحميد مهري ،والتي لقيت وقتها معارضة شديدة وعدة احتجاجات من طرف السكان القريبين منها ، إلا أن مديرية البيئة أعطت السكان وعودا بنقل المفرغة إلى مكان أخر في مدة لا تتجاوز الستة أشهر إلا أن المدة فاقت الأربع سنوات ، وحسب « نائب رئيس البلدية ، فإن رئيس البلدية قام بمعية لجنة البيئة وأحد السكان المتضررين من المفرغة بالبحث عن مكان أخر لنقل المفرغة إليه وهو ما تم بالفعل أين تم العثور على مكان بجبل العنصل ، وتم مراسلة السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع ..