حافظ أمس الطلبة الجامعيون عن زخم المسيرات السلمية بالجزائر العاصمة أين جددوا مطالب تغيير النظام و لا انتخابات إلى غاية رحيل رموزه.وواصل مئات الطلبة الجامعيين حراكهم، للأسبوع الواحد والعشرين على التوالي، دعما للحراك الشعبي، والمطالبة بتغيير النظام، في مسيرة، انطلقت من ساحة الشهداء، نحو البريد المركزي، وسط انتشار أمني كثيف بوسط العاصمة. ورغم العطلة والحرارة الكبيرة التي تعرفها العاصمة، تجمع الطلبة صبيحة أمس بساحة الشهداء في دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادث المرور بجيجل. وردّد الطلبة المتظاهرون، شعارات «النظام ارحل» و»جزائر حرة وديمقراطية»، وهم يسيرون في شوارع وسط العاصمة، دون تسجيل حوادث، أو مصادمات مع مصالح مكافحة الشغب، بالرغم من الانتشار الأمني الكبير، مؤكدين أنهم سيواصلون التظاهر ومسيرتهم السلمية طيلة فصل الصيف إذا تطلب الأمر. كما رددوا عبارات تجسد مطلب الشعب هو مصدر السلطة كما هو منصوص عليه في الدستور، رافعين شعارات تدعو ل»فترة انتقالية للسماح بتوفير الشروط والظروف اللازمة لقيام جمهورية جديدة « و «إقامة دولة القانون». وتأتي المسيرات بعد يومين من كشف وزارة الدفاع الوطني عن مُخطط إرهابي يستهدف المسيرات الشعبية التي تشهدها البلاد مُنذُ ال 22 من شهر فيفري الماضي في مناطق مُختلفة من الوطن باستعمال عبوات مُتفجرة، وأعلنت عن توقيف خمسة متورطين ليسوا مُسجلين في قوائم مصالح الأمن.وذكرت وزارة الدفاع، أن «مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني أوقفت الإرهابيين الخمسة، وبعد تحقيقات مُعمقة تبين أن الأمر يتعلق بإرهابيين كانوا يُخططون لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المُتظاهرين السلميين عبر مناطق مُختلفة من أنحاء الوطن «.وقالت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها إن «التحضيرات لتلك العمليات كانت ستتم باستعمال عُبوات مُتفجرة».