تنظيم دقيقة صمت على ضحايا الحادث المروري بجيجل واصل المئات من الطلبة الجامعيين حراكهم الطلابي، للأسبوع الواحد والعشرين على التوالي، مساندة ودعما للحراك الشعبي، مطالبين بالتغيير الجذري ومحاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد. وتجمع، أمس، الطلبة المتظاهرون، كما جرت عليه العادة منذ حوالي أسابيع عدة، بساحة الشهداء أين نظموا هناك دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادث المرور بمدينة جيجل، عقب الاحتفالات بعد تأهل المنتخب الوطني لنهائي كأس الأمم الإفريقية، هذه الوقفة التي تعبر عن مدى التآزر والتكافل بين مختلف أفراد المجتمع الجزائري. ورفع الطلبة في مسيرتهم الواحدة والعشرين، التي انطلقوا فيها من ساحة الشهداء نحو البريد المركزي، العديد من الشعارات المعتادة التي تطالب برحيل بقايا النظام، وعلى راسهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وحكومة نور الدين بدوي، وضرورة الإسراع في الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي ومواصلة سلسلة محاسبة المفسدين. وردد الطلبة المتظاهرون شعارات النظام ارحل و جزائر حرة وديمقراطية ، خاوة خاوة.. مكاش جهوية ، كما لم يفوت الطلبة الفرصة لكي يعرجوا على المنتخب الوطني من خلال الهتافات التي رددوها على سبيل مثال نجيبو لاكوب دافريك ونوليو للعصابة ، وهم يسيرون في شوارع وسط العاصمة. ورغم الانتشار الأمني الكبير لعناصر الأمن الذين صاحبوا مسيرة الطلبة، لم يتم تسجيل أي حادث فيما بين الطلبة أو الاصطدام مع مصالح مكافحة الشغب الذين أطروا الحراك الطلابي بكل انسيابية واحترافية. ولم تثن نهاية الموسم الجامعي في العديد من الكليات والمدارس والحرارة الشديدة التي تشهدها العاصمة، من عزيمة الامئات من الطلبة في مواصلة الحراك والتجند والضغط بطريقتهم من أجل المساهمة في تغيير الوضع والتعبير عن أرائهم واقتراحاتهم من خلال التظاهر السلمي والعقلاني، كما أكدوا على أنهم سيواصلون تنظيم المسيرات طيلة فصل الصيف إذا تطلب الأمر. كما ثمن الطلبة ما تقوم به المؤسسة العسكرية في مرافقتها للحراك الشعبي والسهر على تحقيق مطالبه بما يخدم الوطن، كما حيوا قيادته بمناسبة تخصيصها تسع طائرات لنقل أنصار المنتخب الوطني لمساندته في نهائي العرس الإفريقي بالقاهرة.